تفاصيل تنشر لأول مرة عن سيناريو الإنقلاب على ولد الطايع

اثنين, 10/22/2018 - 16:14

 

كثرت التحاليل والأنباء الواردة حول الإنقلاب على الرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطائع فهناك من يقول أن ولد عبد العزيز هو من خطط ونفذ الإنقلاب وهو من عيّن اعل ولد محمد فال رئيسا للدولة وهناك من يقول أن اعل ولد محمد فال هو القائد والعقل المدبر لكل شيئ، ولكن أعزائي صدقوا أو لا تصدقوا كل تلك السيناريوهات هي مجرد قصص تم تسويقها لنا عبر وسائل الإعلام وصدقناها بينما الحقيقة تختلف تماما.
هل ستصدقونني إذا قلت لكم أن إنقلاب 2005 كان ولد الطائع نفسه هو من وضع خطته من ألفها إلى يائها.
حسنا سأدخل في التفاصيل:
لاحظ ولد الطائع أن الأصوات المعارضة بدأت ترتفع لعدة أسباب منها العلاقات مع إسرائيل و سجن العلماء... إلخ ،وأن شعبية الرئيسين أحمد ولد داداه ومسعود ولد بلخير بدأت تزداد هذا ناهيك عن إنقلاب صالح ولد حنن الذي كان السبب الرئيسي من وراءه هو المعاملة السيئة والظلم الذي تعرض له ضباط المؤسسة العسكرية من طرف قائد الأركان العقيد ملاي ولد بوخريص كل هذه الأسباب وغيرها جعلت الرئيس يفكر في ترك السلطة حيث كانت تنتظره ملفات عديدة منها ملف ضباط الزنوج الذين تم قتلهم إثر محاولة إنقلاب فاشلة وكذلك ملفات الفساد التي كان يعرف حق المعرفة أنها ستفتح مباشرة بعد سقوطه.
دعى زعماء المعارضة في ذلك والوقت وطلب منهم إيجاد حلول للأزمة التي يمر بها البلد فأتفقوا جميعا على أن الحل هو أن يتم تنظيم إنتخابات ديمقراطية شفافة ونزيهة و أن لا يكون ولد الطائع طرفا فيها وهذا ما يعني أن يسلمهم السلطة الأمر الذي يستحيل أن يقوم به ولد الطايع خصوصا أنه يعلم أنهم لن يرحموه في حالة ما إذا وصلوا لكرسي الرئاسة.
بدأ الرجل في البحث عن طريقة يترك بها السلطة دون أن تتم ملاحقته فوقع إختياره على صديقة و مدير أمنه العقيد اعل ولد محمد فال
ثم بعد ذاك قاما معا بإختيار بقية الفريق من الضباط الذين تم توزيعهم على القواعد العسكرية في جميع التراب الوطني ليتمكنوا من السيطرة على المؤسسة العسكرية.
بعد الكثير من الإجتماعات المغلقة والتفكير العميق جاء خبر وفاة العاهل السعودي عندها رسم ولد الطائع وبقية الضباط خطة الإنقلاب كاملة، سافر ولد الطايع إلى المملكة ولكن الإنقلاب لم ينفذ في الوقت المقرر له مما اضطر الرئيس للسفر إلى النيجر لا لشيئ سوى أن يمنحهم الوقت اللازم لتنفيذ العملية وكان المخطط ينص على أن يتولى العقيد اعل ولد محمد فال الرئاسة لفترة إنتقالية لمدة سنتين يتم خلالها تغيير الدستور ووضع حد للمأموريات الرئاسية ثم تنظم الإنتخابات التي كانت تطالب بها المعارضة على أن تدعم المؤسسة العسكرية أحد المترشحين يبقى في الرئاسة لمدة خمس سنوات يعود بعدها العقيد اعل ولد محمد فال كمرشح مدني بعد إستقالته من الجيش
ذهب ولد الطائع إلى قطر ولم تطالب الحكومة الجديدة بملاحقته وهو الآن يشغل منصب أستاذ مدرب في المدرسة العسكرية في قطر ويسكن في قصر أميري في الدوحة وبقية القصة تعرفونها.
ملاحظة: لا تسألوني عن مصادري بيا ألي مان لاهي انگولهالكم.
من صفحة المدون https://www.facebook.com/medlimame.limame