خطاب كان حامدو باب حضور قوي لشريحة الزنوج

جمعة, 06/07/2019 - 19:20

وتحضر قضايا الزنوج بقوة في خطاب المرشح كان حاميدو بابا الذي سبق له أن كان نائبا في البرلمان، وسبق أن ترشح في انتخابات رئاسية ماضية، ويطمح إلى أن يحقق نتيجة جيدة بأصوات القوميات الزنجية.

تحالفات سياسية 
حرص النظام أن تكون كل الأحزاب الداعمة له، في صف مرشحه محمد ولد الغزواني، هذا بالإضافة إلى القوى التقليدية، مثل شيوخ القبائل والطرق الصوفية، كما تحالفت أحزاب معارضة لدعم خمسة من المرشحين الستة.

ويرى الأستاذ الجامعي ديدي ولد السالك أن نتائج هذه التحالفات السياسية تظل غير مؤكدة، في ظل سيطرة داعمي النظام على اللجنة المستقلة للانتخابات، وفي ظل غياب تام لتمثيل المعارضة.

ويؤكد ولد السالك أنه إذا تحققت الشفافية في الانتخابات، ولم تعمد السلطات إلى التزوير، فإنه يمكن أن تكون هناك جولة ثانية، نظرا لوجود مرشحين جديين ويتمتعون بحضور سياسي وشعبي معتبر.

اعتبارات مجتمعية
وتختلف نظرة المجتمع الموريتاني، لأبرز المرشحين الستة للانتخابات، باختلاف آرائهم الفكرية والشرائحية والقبلية، وعلى هذا الأساس يصطف كل فريق خلف مرشح بعينه، دون الاهتمام بالبرامج.

يقول الكاتب الولي ولد سيدي هيبة للجزيرة نت، إن البعد الشرائحي حاضر في حملة المرشحين بيرام الداه اعبيدي وكان حاميدو بابا، ويعتبر أن ولد مولود مرشح له ماض في معارضة الأنظمة والانحياز للمهمشين، بينما ينظر كثيرون إلى المرشح ولد بوبكر على أنه يمكن أن يمثل خلاصا للوطن من الحكم الحالي، خاصة أنه سياسي وإداري سابق وكان جزءا من نظام سابق.

بيد أن كثيرين أيضا يميلون إلى مناصرة المرشح الذي يدعمه النظام وهو محمد ولد الغزواني.

ويرجع ولد السالك ولاء كثير من الشعب لمرشح النظام إلى عقلية الشعوب التي تعاني من الجهل والتي لا تنحاز للبرامج، ويصف ولد السالك هذه الحالة بالعبودية الطوعية للأنظمة، رغم معاناة الشعب من التهميش والفقر.

ومن المنتظر أن يعلن المجلس الدستوري، اللائحة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية، وهي انتخابات يفترض أن يسلم بعدها الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز السلطة لرئيس منتخب. ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تكون بداية مسار ديمقراطي في البلد، بعيدا عن الانقلابات التي عانت منها موريتانيا.