/ اعتبر مراقبون أن المرشح الرئاسي المستقل سيدي محمد ولد بوبكر اجتاح معاقل الحزب الحاكم في ولايات الشرق الموريتاني, خاصة في ولايتي الحوضين اللتين زارهما حتى الآن.

وأكد شهود عيان أن الشباب والنساء هم وقود ذلك الاجتياح, مشيرين إلى أن القواعد الشعبية انتفضت وقررت عدم الرضوخ للاستغلال الذي ظل يمارس عليها لعقود.

إن حجم الاستقبالات الجماهيرية التى حظي بها ولد بوبكر في النعمة ولعيون وباقي المحطات الواقعة بينهما, بدا غير مسبوق من حيث الحشد ونوعية الحضور.

وعلى مستوى شبكات التواصل الاجتماعي, رصد العديد من المدونين تطورات نوعية فاجأت المراقبين, ومن أبرزها خروج مسيرة حاشدة من مقاطعة أمرج مساندة للمرشح سيدي محمد ولد ببكر جابت شوارع مدينة النعمة.

وبحسب المدونين فإن القائمين على حملة المرشح الرئاسي محمد ولد الغزواني, ورغم استهانتهم بالأمر, فقد بدا عليهم التذمر والشعور بالتهميش والإهانة, حيث لوحظ بشكل جلي في أوساط الشباب والنشطاء السياسيين المحليين, وهذا أكد البعض بأنه ينذر بحدوث تغيرات في المواقف خلال الأيام القليلة المقبلة.

أما بعض المدونين فكتب معلقا على خطاب مرشح التغيير المدني لساكنة الحوض الشرقي بالقول:
"خاطب ولد بوبكر سكان النعمة بخطاب استقطابي يلامس وجدان الساكنة بشتى أصنافها وخاصة المواطن المطحون والموظف البسيط، وكان الحضور حسب تقييمي أحسن حضور عرفته مهرجانات المعارضة على مستوى الولاية منذ 2007 حتى آخر انتخابات، رغم وجود مهرجان آخر  يترأسه أحد إطارات الولاية الداعمين لمرشح استمرار النهج". وختم قائلا: "يبدو أن ولد بوبكر سيصنع التغيير".

وحول لقاءات ولد بوبكر بأطر ووجهاء وأعيان الحوض الشرقي بعد انتهاء مهرجانه الخطابي, كتب أحد المدونين:
"التقينا البارحة الساعة الرابعة إلا قليلا بمرشح التغيير المدني الذي بات يستقبل في الكتل والتيارات والجماعات وتركنا المكان فجرا ولا زال الرئيس يستقبل الانضمامات".

وأضاف: 
"ما أريد أن أبشر به أن تغييرا حتميا ومفاجئا سيقع في هذه المنطقة.. النعمة وما حولها يستنجدون بولد ببكر أهل البوادي والقرى والمدن.. الكل في مشهد غير مألوف يعلق آماله على ولد بوبكر ويحشد له".