ما هي نتائج ميثاق الشرف الانتخابي الذي وقعه خمسة من المرشحين للرئاسيات؟

أحد, 06/09/2019 - 09:33

 

 

   

بعد ما اقترح تنظيم "من أجل موريتانيا" على المترشحين الستة للرئاسيات الموريتانية توقيع ميثاق شرف انتخاب من أجل تنظيم انتخابات رئاسية ذات مصداقية تعكس الإرادة الحقيقية للناخبين الموريتانيين، وتحظى نتائجها باعتراف المتنافسين، حيث تم في بداية الهشر الجاري قام خمسة من المرشحين للانتخابات الرئاسية بالتوقيع هذا الميثاق، باعتبارهم رجال دولة وقادة مجتمع وممثلين للنخبة السياسية؛ كما يتحتّم عليهم أن يحرصوا على أن لا يدفعهم التنافس على الفوز بثقة الناخبين إلى استعمال وسائل غير مشروعة. 
نص الميثاق 
وعيا منا بأهمية تنظيم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة،ورغبة في نجاح الحملة القادمة، فإننا نحن المرشحين الموقعين أسفله نعلن التزامنا بميثاق الشرف الانتخابي التالي:
احترام المنافسين في الانتخابات وتجنب التجريح والإساءة، والتركيز على نقاش البرامج والأفكار في المهرجانات و في وسائل الإعلام؛ والمشاركة في مناظرات تلفزيونية يتم تنظيمها. 
تجنّب كل ما من شأنه إحياء النعرات القبلية أو الجهوية أو العرقية، والابتعاد عن كل ما يمس بالوحدة الوطنية.
تجنب استغلال وسائل الدولة ومؤسساتها لأغراض انتخابية، والحرص على الاقتصاد في الإنفاق والشفافية في تسيير ميزانية الحملة. 
الامتناع عن ممارسة أو تشجيع أي نوع من أنواع التزوير. تجنب التأثير على الإرادة الحرة للناخبين بوسائل غير شريفة، كشراء الذمم والابتزاز والتهديد، واحترام حق العمال والموظفين وأفراد الجيش وقوات الأمن في التمتع بحرية الاختيار. التعاون مع منظمات المجتمع المدني والهيئات المعنية بتنظيم ومراقبة عمليات الاقتراع.
التحلي بالروح الرياضية وتقبل نتائج الانتخابات إذا لم يتأكد حدوث مخالفات تُخل بنزاهتها وشفافيتها
ـ الموقعون : 
وتوضح الأسطر التالية تاريخ توقيع المرشحين على الميثاق 
1ـ محمد الشيخ محمد أحمد الشيخ الغزواني ..تاريخ التوقيع : 28ـ 05ـ2019 2
2ـ سيدي محمد بوبكر بوسالف .. تاريخ التوقيع : 27ـ 05ـ2019 
3ـ بيرام الداه الداه أعبيد ...رفض التوقيع واعترض بشدة على النقطة الثانية من الميثاق 
4ـ محمد سيدي مولود .. تاريخ التوقيع : 18ـ 05ـ2019 
5ـ كان حاميدو بابا ... تاريخ التوقيع : 27ـ 05ـ2019 
6ـ محمد الأمين المرتجي الوافي .. تاريخ التوقيع : 17ـ 05ـ2019 
فما هي نتائج هذا الميثاق؟
لقد طرح الميثاق الشرفي الذي وقعه خمسة من المرشحين جملة من التساؤلات وكان بداية خير عند ناشدي التغيير والحالمين بالشفافية والصدق في الانتخابات، فقد تساءلوا : هل وفّى المرشحون بهذا الميثاق ؟ هل احترم مرشح النظام هذا الميثاق الذي وقع عليه؟ هل طبق أي جزء منه؟ 
لقد احترم المرشحون الأربعة بنود الاتفاق بينما بدأ مرشح النظام يخرق القانون ويتحدى المرشحين، حيث حظي بتسخير أموال الدولة من البداية، وأخذ يتنقل في طائرة خاصة، متميزا بوقوف الدولة إلى جانبه عن باقي المنافسين، والأكبر والأدهى هو حضور الرئيس المنتهية صلاحيته لافتتاح حملته، ليدعو المواطنين للتصويت له للنجاح في الشوط الأول في ظهور سافر وتحد مخجل لكل الأعراف الدستورية والقانونية المتبعة في الانتخابات الرئاسية. 
يقول أحد المدونين: 
إنهم فضلوا تنظيم حفل لتوقيع هذا الإعلان لاطلاع الراي العام على الالتزام الذي قطعه المرشحون على أنفسهم وإبرازهذا المرصد باعتباره يعنى بمراقبة الانتخابات ورصد الخروقات التي قد تشوب العملية الانتخابية.
إن ما أقدم عليه ولد الغزواني خلال حملته وقبلها هو أمر مرفوض ويعاقب عليه القانون، أقدم عليه رفقة ولد عبد العزيز، وبماركة منه، ودون حياء أو خجل، والموطنون والسلطات والعالم ينظر وهما يفعلان ما يشاءان دون أي وجود لمن يوقفهما والجماعة التي تحفظ لهما خرقهما للقانون، فمتى يكون الفجر الذي ينهي تحكم هذه الشرذمة الفاسدة التي تقبض على موريتانيا، وتتصرف فيها تصرف المالك في ملكه؟ إن الانتخابات الحالية وصناديق الاقتراع هي السبيل الوحيد لإنهاء هذه المسرحية سيئة الإخراج، فلتع ذلك أذن صاغية لجسم أنهكه الفساد..
فمن لا يفي بوعده لا يعني له العهد شيئا وليس بمأتمن على وطن وأمة..