: يواجه محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم ازمة حقيقية داخل حزبه بسبب مواجهة عنيفة مع شباب الحزب الذين انقدوا تصريحات ومواقف مرتبطة بـ "العلمانية" و"مفاهيم اليسار" وموقف الحزب من عدة قضايا.
وسبق لبعض شباب الحزب ان نشروا بيانا انتقدوا فيه موقف رئيس الحزب من العلمانية وطالبوه بالاعتذار عن تصريح يؤكد فيها ان "إدخال العلمانية إلى موريتانيا إثارة للفتنة" أنها (العلمانية) "تشكل استفزازا لمشاعر المواطنين" مشددا على أن "العلمانية ليست هي ما يحتاجه الشعب الموريتاني".
وبحسب مصادرم فقد قال ولد مولود ان "هؤلاء الشباب غير مؤطرين حزبيا وانهم يجب ان يسحبوا البيان ويقدموا اعتذارا كعقاب على الخطوة التي اتخذوها".
ورفض الشباب المقترح ما فتح على نقاش موسع حول برنامج الحزب وتوجهاته وتموقعه الأيديولوجي.
ونقل مصدر عن ولد مولود قوله خلال احد الاجتماعات ان "اليسار لم يعد جاذبا للناس" ما اغضب بعض قادة الحزب مثل القيادي المصطفى ولد بدر الدين والقيادية كادياتا مالك جلو.
واستمر نقاش ملف خلافات الحزب لمدة شهر كامل دون اتفاق، ويعتقد ان الازمة قد تعصف بالحزب اليساري في ظل إصرار الرئيس على اعتذار الشباب وإصرار الشباب على عدم الاعتراف.