في البوابة الغربية لوطننا العربي تسير الرياح مع الأسف بما لا تشتهي الأنفس و السفن فمن موريتانيا برزت شمس المختار داداه المؤسس الفعلي لهذا البلد الشقيق و في فترة وجيزة ألحقه بركب الدول المقتدرة و المؤثرة عالميا و افريقيا بشكل خاص و ركز في تأثيره على دعم القضايا العادلة و على رأسهم القضية المركزية للأمة العربية ( فلسطين ) و بعد جفاء سنين من عهده وصل التطبيع العاصمة نواكشوط و تراجعت المكانة الرائدة دبلوماسيا لهذا الوطن الحبيب ظهر الأمل بقدوم الرئيس محمد عبد العزيز و لعبت موريتانيا في فترته دورها المحوري تفاعلت أثرت و تأثرت و صاحب هذا كله اندفاع في تحقيق مواقف مشرفة على الصعيد الدولي و العربي و الإفريقي و للرئيس محمد عبد العزيز علينا في مصر فضل و منة و ذكريات و مزايا ستحفظها الذاكرة الجمعوية للشعب المصري و العربي فلن ننسى طرده لسفارة الكيان الصهيوني و جرف المبنى الإداري لها بالجرافات على الطريقة الإستطانية و تسمية شارعها بشارع القدس و إصراره على عودة مصر للإتحاد الإفريقية و دعمه للجيش المصري في ثورة ٣٠ يونيو المنقذة لمصر من حكم الإخوان و مشاركته مع شقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح قناة السويس إضافة لكسره للحصار المفروض على السياحة بمصر بدعوى الإرهاب بقدومه و ظهوره في منطقة الأهرامات و كان تكريمه من طرف الرئيس بأعلى درجة التكريم في مصر ( قلادة النيل العظيمة ) قليل في حقه و نأسف لما يتعرض له اليوم من مضايقات لا تتعدى كونها تحطيم لمكاسب شيدت و أحلام كنا على شفى تحقيقها و نناشد الشعب الموريتاني الشقيق بعدم التفريط بقائد يحفظ الأرض و العرض ، لا تقتلوا أسودكم فتأكلكم ذئاب أعدائكم كما نجدد مطالبتنا لهم باسم الشباب العربي القومي على امتداد الساحات العربية بالوقوف سدا منيعا أمام هذه الإنتهاكات الغير قانونية و في الأخير شكرا محمد ولد عبد العزيز فبمثلك تفخر الأمم و عصي على أمتنا أن تنجب من يشبهك حفظك الله و دمت عزا و فخرا و معلما لمبادئ الرجولة و الإباء .
د. هويدا علي
القاهرة
7/1/2021