أوكار : "الاستقرار خط أحمر" والضحايا ينشدون عدالة الرئيس ( رسالة مفتوحة الي ولد الغزواني

جمعة, 01/22/2021 - 06:07

 

وجه حاكم مقاطعة لعيون، وأحد ضباط الدرك العاملين فيها، صفعة قوية لعدد من سكان منطقة أوكار ( أبير الصكه)، بعدما أقدموا – تحت طلب الحلفاء فى المنطقة- بالعبث بمساكن عدد من رموز منطقة "أبير الصكه"، وسط تعتيم إعلامى كبير.


 

وقالت مصادر زهرة شنقيط ببلدية أم الحياظ إن قوة تابعة لجهاز الدرك، وبتوجيه من حاكم المقاطعة وإشراف مباشر منه، عمدت إلى تكسير عدد من المساكن بمنطقة "أبير الصكه"، والعبث باستقرار عدد من رموز المنطقة، الذين رابطوا فيها منذ تأسيس الدولة الموريتانية، وأبلغوهم بمنع أي تجمع عند منطقة "أبير الصكه"، رغم أنها أحد مكاتب التصويت الشهيرة بالمنطقة منذ بداية التحول الديمقراطى بموريتانيا، ومأوى لعدد من الأسر القاطنة بمنطقة أوكار.

 

وقال أحد وجهاء المنطقة فى حديث مع موقع زهرة شنقيط " لقد عشنا لحظات مروعة، كانت فيها كل معانى الإذلال قائمة، لقد نكلوا بالشيوخ والنساء والأطفال، وهدموا كل المساكن بشكل انتقامى، وتركونا فى العراء، لقد كانت رسالة بالغة السوء من الطواقم الإدارية والأمنية بالولاية، لم نتوقع أننا قد نواجه مثلها فى حياتنا على الإطلاق".

 

يتذكر شيخنا ولد ودو ولد محمد سيدى كيف عاشت أسرته بمنطقة "أبير الصكه" منذ ماقبل الدولة الحديثة، وكيف رابط أجداده بها، لقد كانت منطقة آمنة، عند آبارها يرابط ملاك قطعان الإبل حولها، وفى سهولها يعيشون بعيدا عن صخب المدينة الحديثة، ويتمتعون بجو الأمن الذى تمتاز به، دون أي علاقة بالإدارة أو الأجهزة الأمنية المسؤولة نظريا عن تسيير الفضاء المذكور.

 

 

مع بداية التحول الديمقراطى بموريتانيا باتت المنطقة نقطة تصويت معتمدة لسكان الريف ( مكتب أبير الصكه) ، وكان أحد المكاتب المحسوبة تقليديا على الأحزاب الحاكمة، مع استثناء قليل (2009)، حينما أختار بعض رموزها الانحياز للطرف المعارض فى الصراع الذى كان بين الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وبعض رموز المعارضة الموريتانية.

 

يقول باب ولد سيدى ولد خطره إن السكان اختاروا قبل فترة الاستقرار عند البئر، بحكم قساوة الظروف بمنطقة أوكار، والضغط الذى عاشه السكان خلال فترة الجفاف، والرغبة فى التحول التدريجى إلى حياة المدينة، بعدما باتت قدرة النساء والشيوخ على تحمل أجواء الترحال محدودة، وبحكم الاحتكاك بالمناطق الحضرية والرغبة فى التمركز بشكل جماعى فى منطقة واحدة، والاستثمار فى ماتيسر من التعليم الأصلى، وربما العصرى فى وقت لاحق.

 

قرار اتخذته عدة مجموعات قبلية بالمنطقة، كانت محل تفهم من السلطة الإدارية أو وكلائها على الأصح، بينما اصطدمت "مجموعة أدلاكنه" برفض من أحد المقربين من الحاكم ومعاونيه – كما يقول أبناء المنطقة- لذا تقرر العبث بهم، وسط تعتيم إعلامى، بفعل بعد المنطقة عن عاصمة الولاية (لعيون)، بحوالى 196 كلم)، وهو مايكفى لإنجاز المهمة دون أي شوشرة أو تشويش.

 

يستغل ضباط الدرك والقائمون على الإدارة جهل صناع القرار فى الولاية والعاصمة نواكشوط بتضاريس المنطقة، ويرفعون شعار تسويات سابقة لتبرير الفعلة الأخيرة، ويكفى نزاع واحد فى المنطقة، لبسط يد الأجهزة الأمنية بمنطقة أوكار، بحكم النركبة الاجتماعية، وميوعة الحدود الإدارية بين المجالس البلدية وبعض المقاطعات المعنية بضبط الحياة فى منطقة أوكار.

 

لايتهم الضحايا والى الولاية محمد المختار ولد عبدى بالضلوع فى الملف أو المشاركة فيه، لكنهم مصدومون من رفضه استقبال الوفد الذى حط بالمقاطعة منذ أيام، وإغلاق الباب فى وجه المستنصرين به من بطش بعض مساعديه، الذين ربما غالطوه بوجود تسويات سابقة أو نزاع فى المنطقة التى لم تشهد أي نزاع منذ فترة طويلة، ولكنهم رغم الأبواب المغلقة، قرروا طرق كل الأبواب الأخرى لعل الجهات المعنية بتسيير الداخلية تعيد الأمل لمن فقدوه، وتنصف الضحايا الذين ينشدون الأمن من الأجهزة الأمنية، والاستقرار من المكلفين أصلا ببسطه، والعدالة من أعوان العدالة الذين تحركوا بتوجيه إدارى غريب!.

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ولاية الحوض الغربي                                                                 

مقاطعة  : العيــــــون

البلدية : أم لحـــــياظ

إلى السيد / والي ولاية الحوض الغربي

 

إنه لشرف عظيم لنا نحن الموقعون أسفله : يرب ولد سيدي ولد أعبيد ، شيخنا ولد ودو ولد محمد سيد ، عالي ولد الشيخ احمد الدد ، الشيخ ولد محمد المختار ولد احمد عبد الله ، إخيارهم ولد الشيخ ، باب ولد سيدي ولد خطر ، أحمد ولد سيدي ولد ابيهيم ، سيدن ولد ودود ولد محمد سيد ،  أن نتقدم إلى جنابكم الموقر بشكايتنا هذه راجين منكم إنصافنا مما وقع فينا وهو تدمير أعرشة لنا في قرية أبير الصكه التابع لبلدية أم لحياظ منذ أسبوع بالإضافة إلى تحطيم حوض للماء (أمبلكه) سعته 03 طن من الماء وباش 8 في 4 تم الحفر له في التراب وفيه 2 طن ونصف تم شقه حيث أصبح نصفين ورموه  وحوض آخر (أمبلكه ) من (مان) لم يرى له أي أثر ولم نجده حتى الساعة .

 

السيد الوالي : إننا نسكن في هذا المكان منذ سنوات عديدة لم يتجرأ أي أحد على هذا الفعل وإلى يومنا هذا ،  لكن قبل أسبوع قدم إلينا الحاكم وأفراد من الدرك الوطني وقاموا بتحطيم أعرشتنا دون سابقة إنذار وفيها النساء والرجال والأطفال وتركوهم في البرد القارس إذ لا مأوى لهم يقيهم قساوة البرد وحرارة الشمس وفيهم العجزة والمرضى .

 

وبعد تحطيمهم للأعرشة رجعوا إلى الطرف الذي قدم الشكوى وظلوا وكأنهم فرحين بما وقع .

 

كما نحيطكم علما أنه في السنة الماضية تم قتل رجل من هذا الطرف ولم يقع مثل ما وقع من هذا التصرف والسلطات تشهد بذلك .

 

السيد الوالي  : إننا نود من سيادتكم زيارة لعين المكان لتروا ما حل بهم بأنفسكم كما نطلب منكم أخذ حقوقنا ممن فعلوا فينا هذا العمل وإعطاء كل ذي حق حقه وانتم أهل الحل والعقد .

 

الموقعون :

 

يرب ولد سيدي ولد أعبيد

شيخنا ولد ودو ولد محمد سيد

عالي ولد الشيخ احمد الدد

الشيخ ولد محمد المختار ولد احمد عبد الله

إخيارهم ولد الشيخ

باب ولد سيدي ولد خطر

أحمد ولد سيدي ولد ابيهيم

سيدن ولد ودو ولد محمد سيد

 

وفي الأخير تقبلوا منا سيدي الوالي فائق الاحترام والتقدير