أعلن ناصر بوضياف، نجل الرئيس الجزائري السابق محمد بوضياف (رئيس "الهيئة العليا للدولة" آنذاك)، الذي اغتيل بعد بضعة أشهر على توليه الحكم، حين كان يلقي خطابا داخل مسرح بمدينة عنابة (حوالي 400 كلم شرق الجزائر) في 25 يونيو 1992 بأنه "سيترشح لخوض غمار الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقرر إجراؤها في شهر نيسان/أبريل 2019 المقبل".
وناصر بوضياف هو المترشح الثاني رسميا بعد اليساري فتحي غارس.
وكتب بوضياف على صفحته في فيس بوك : "اليـوم بـعـد إحـيائـنا لـذكـرى الـ 26 لاستشهاد "سـي الطـيـب الوطـنـي" (محمد بوضياف) بمـسقط رأسـه ولايـة المـسيلـة (حوالي 200 كلم شرق الجزائر العاصمة) بـلديـة أولاد ماضــي، حـيث شـهد هذا اليـوم حضـور جـمع غـفير من الـشعب ومـجاهدين، قـمت بالإعـلان عـن تـرشحـي للرئاسـيـات 2019 وبـمشروع وطـنـي قـوي يحـمل كـل الحلـول للـخروج مـن الأزمـة التـي سـببها هـذا النـظام الفاسـد" في إشارة إلى إدارة الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الذي يتوقع ترشحه إلى ولاية خامسة على التوالي رغم حالته الصحية المتردية.
"أمد لكم يدي مثلما فعل أبي عام 1992"
وأضاف بوضياف في شريط فيديو نشره على نفس الصفحة : "حلمي تخليص بلدنا من هذا النظام الفاسد ومن جذوره حيث أننا نملك الحلول في تحقيق العدالة ورفع مستوى العلم والنهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق الديمقراطية الحقيقية وإرجاع حق كل الشعب الجزائري وجعله هو السيد الأول في هذا الوطن".
وتابع : "مثلما مد والدي في 1992 يده لكم (يقصد الشعب الجزائري) ها أنا أمد لكم أيضا يدي ونتحد لبلوغ طموحاتنا وطموحات الشهداء"، داعيا جميع الجزائريين لأن "يقفوا معي ويساندوني" كوني "قادر على جمع الشمل".
هذا، وأكد ناصر بوضياف أنه في حال انتخب رئيسا جديدا للجزائر في 2019، فإنه لن يقضي في السلطة إلا ولاية واحدة و"ليس أربع أو خمس عهدات"،في تلميح مرة أخرى إلىبوتفليقة.
ولخوض غمار الانتخابات وبناء برنامج سياسي واقتصادي كفيل بإقناع الناس، أسس ناصر بوضياف في 2017 حركة سياسة اسمها "الجزائر قبل كل شيء". وهدفه هو كسب دعم الجزائريين الذين لا يعرفون الكثير عن والده عدا كونه اغتيل بعد ستة أشهر فقط من عودته من المنفى بالمغرب حيث قضى 30 سنة تقريبا.