قال الشيخ عمر الفتح ولد سيدي عبد القادر رئيس تيار راشدون سابقا إن جائزة المتون المحظرية كانت وستبقى مكرمة خالدة، وينبوع مجد ثر يفيض ولا يغيض، وهي بحمد الله تعالى مكرمةخالصة رئيس الجمهورية وسعيه الدؤوب إلى خدمة الإسلام والهوية العربية، وتوطيد دعائم الإيمان، وإكرام أهل العلم وحملة القرآن.
وقال الشيخ عمر الفتح فى مقال له إن المكرمة الرئاسية لاقت سناء وتوهجا من العقول المحظرية، وكشفت عن معادن من العلماء الشباب وطلاب العلم الأجاويد، وأثبتت أن لنا ثروة علمية ومنجم خير لا نفاد له بإذن لله تعالى.
الشيخ عمر الفتح دعا إلى إقامة سلك وظيفي لأساتذة القرآن الكريم مقترحا أن يكون لحاملي الإجازة المتقنين للحفظ، والحاصلين على شهادة جامعية في معارف الشريعة الإسلامية، وليكونوا على سبيل المثال مساوين في الرتبة الوظيفية لأساتذة السلك الثاني من التعليم الثانوي، ومخصصين لنشر معارف الشريعة في البيئات الأقل حظا من التعليم .
كما دعا إلى اعتبار أساتذة المحاظر الجامعة في رتبة وظيفية مساوية لرتبة وامتيازات القضاة، وهم دون شك أهل لذلك، وعددهم قليل وجهدهم لا يكافئه غير الدعاء لهم بأن يتقبل الله منهم ويثيبهم خير المثوبة.
القيادي بالإغلبية دعا إلى تنسيق وتفعيل عمل المحاظر، حتى تستعيد إشعاعها في نشر المعارف الإسلامية في الغرب الإفريقي، وخصوصا في منطقة الساحل، ولا شك أن وسطية المحظرة الموريتانية قادرة أن تؤدي أدوارا مهمة في خدمة السلم في منطقة الساحل, داعيا إلى فتح محاظر نموذجية في شبه المنطقة خاصة في السينغال ومالي وغامبيا والنيجر وكوتديفوار
نص المقال:
جائزة المتون الشرعية ..المكرمة الخالدة والمعين الفياض (احتفاء واقتراح)
ليأخذ طلاب المحاظر أهبتهم للجولة الثانية من المسابقة الكبرى لحفظ وفهم المتون العلمية، وليرفعوا رأس البلد، ويبيضوا وجهه الوضاء، كما فعلوا في الدورة الثانية من المسابقة المكللة بجائزة رئيس الجمهورية.
لقد أبان أبناء المحظرة الأبرار أنهم ما زالوا ركب الأشراف، وما زال رواحل الهمة تخدي بهم في فجاج المتون الشرعية، يهتصرون ثمارها اليانعة، ويرفعون أركانها إلى علالي المجد.
أعاد طلابنا الأبرار للوح والدواة، مجدهما الخالد، وكأني بالشيخ محمدو بن حنبل وهو في رياض الفردوس يرنو إلى الطلاب بعين الرضا والاحتفاء وهم يجسدون تحيته الخالدة للوحه.
عم صباحا أفلحت كل فلاح
فيك يا لوح لم أطع ألف لاح
أنت يا لوح صاحبي وأنيسي
وشفائي من غلتي ولواحي
أو بالعلامة محمدو السالم بن الشين وهو ينتفض في ضريحه النوراني في كثيب تمبدغة الناضر، وهو يردد للطلاب ..أن قد أحسنتم
ولوحك إن لوحك خير ألف
يزينك في المجامع والقلوب
لقد كانت هذه المسابقة وستبقى مكرمة خالدة، وينبوع مجد ثر يفيض ولا يغيض، وهي بحمد الله تعالى مكرمةخالصة رئيس الجمهورية وسعيه الدؤوب إلى خدمة الإسلام والهوية العربية، وتوطيد دعائم الإيمان، وإكرام أهل العلم وحملة القرآن، ثبت الله له أجرها ورفع له في الخالدين فخرها وخلودها.
ولقد وافقت تلك المكرمة الرئاسية سناء وتوهجا من العقول المحظرية، وكشفت عن معادن من العلماء الشباب وطلاب العلم الأجاويد، وأثبتت أن لنا ثروة علمية ومنجم خير لا نفاد له بإذن لله تعالى.
فلينعم آباء المحظرة وعلماؤها الأجلاء في الجنان الناضرة، فهذه الأيام شاهدة بأن جهدهم لم يضع ولن يضيع وأن عزائمهم الوقادة أنتجت جيلا من العلماء، وأن قد أخذ لواء العلم من بعدهم خيرته.
ولينعم الشيخ بداه بن البوصيري برحمة الله ورضوانه، فقد كان يؤلمه أن يغسل الطالب لوحه، ليغادر بحثا عن عمل يسد به خلته، وينافس به أهل الدثور، وقد كان يردد لطلابه أن العلم طريق الهدى والغنى
لينعم أولئك المكرمون، فقد أنعم الله المحظرة بعد سنوات الجفاء وعهود الحصار بمن يعرف قدرها، وقدر أهلها، ومن تربى بين رياضها، ولم يكن في كل مسيرته العلمية والمهنية إلا ابنا برا من أبنائها، بها يفخر، وبه تزدان.
إن مسابقة رئيس الجمهورية لحفظ متون المحظرة، ستكون بإذن الله تعالى دافعا لكثير من أبناء الشعب الموريتاني ليقبلوا على المحاظر من جديد، وينهلوا من حياض العلم الشرعي الصافي الزلال، كما أنها ستعزز من أدوار المحظرة في السلم الاجتماعي والإخاء الديني والوطني، ونشر الوسطية، والتصدي للغلو والأفكار الهدامة والانحراف.
وأنا إذ أجدد الشكر لرئيس الجمهورية على هذا الجهد النبيل والعمل الخالد، لأتقدم إليه باسم المحظرة وطلابها والدعوة وأبنائها والألواح ألقهم الخالد، بتعزيز هذه المكرمة بأخريات خالدة، مثل
- إقامة سلك وظيفي لأساتذة القرآن الكريم، وليكن لحاملي الإجازة المتقنين للحفظ، والحاصلين على شهادة جامعية في معارف الشريعة الإسلامية، وليكونوا على سبيل المثال مساوين في الرتبة الوظيفية لأساتذة السلك الثاني من التعليم الثانوي، ومخصصين لنشر معارف الشريعة في البيئات الأقل حظا من التعليم
- اعتبار أساتذة المحاظر الجامعة في رتبة وظيفية مساوية لرتبة وامتيازات القضاة، وهم دون شك أهل لذلك، وعددهم قليل وجهدهم لا يكافئه غير الدعاء لهم بأن يتقبل الله منهم ويثيبهم خير المثوبة.
- تنسيق وتفعيل عمل المحاظر، حتى تستعيد إشعاعها في نشر المعارف الإسلامية في الغرب الإفريقي، وخصوصا في منطقة الساحل، ولا شك أن وسطية المحظرة الموريتانية قادرة أن تؤدي أدوارا مهمة في خدمة السلم في منطقة الساحل.
- فتح محاظر نموذجية في شبه المنطقة خاصة في السينغال ومالي وغامبيا والنيجر وكوتديفوار
الشيخ :عمر الفتح ولد سيدي عبد القادر.
إمام وخطيب مسجد شجرة الأنبياء