إنها معلمة في إحدى المدارس , جميلة وخلوقة ومتدينة , سألتها زميلاتها وبعض زملائها في العمل ذات يوم أثناء إحدى الاستراحات بين الدروس والتي يجتمع فيها المعلمون عادة ويتحدثون في كل شيء دون تحفظ.
لماذا لم تتزوجي حتى اللحظة مع انك تتمتعين بجمال لافت وأخلاق عالية ومن أسرة كريمة معروفة؟
قالت : سأقص عليكن قصة غريبة فاستمعوا إليها جيدا وأصغوا لها.
هناك امرأة لها من البنات خمس ..هددها زوجها إن ولدت بنتا أخرى أنه سوف يتخلص منها ..وفعلاً ولدت بنتا سادسة , فقام الرجل ووضع البنت الوليدة عند باب المسجد بعد صلاة العشاء خفية لعلها تجد مَن يأخذها ويربيها...ولما عاد عند صلاة الفجر وجدها كما هي لم يأخذها أحد ، فأحضرها إلى المنزل.
وكان كل ليلة يحملها متخفيا ويضعها عند باب المسجد وبعد الفجر يجدها في مكانها , وكأنه لا أحد يريدها !
سبعة أيام مضت على هذا الحال ، وكانت والدتها تقرأ عليها القرآن سرا وتعيذها من شر كل ذي شر وتدعو الله أن يعيدها إليها سالمة .....
المهم ,ملَّ الرجل من الامر..فأحضرها الى المنزل وهو حزين , وفرحت بها الأم فرحا شديدا.
ثم كانت المفاجئة ...فبعد عدة أشهر حملت الأم مرة أخرى وعاد الخوف من جديد يتسلل الى قلبها.. لكنها هذه المرة ولدت طفلا ذكراً , ولكن.....ولكن البنت الكبرى ماتت...
ثم حملت بولد آخر فماتت البنت الأصغر من الكبرى !!
وهكذا إلى أن ولدت خمسة أولاد ذكورا وتوفيت البنات الخمس …!!
وبقيت البنت السادسة التي كان يريد والدها التخلص منها !!
وتوفيت الأم ...وكبرت البنت ..وكبر الأولاد ...
قالت المعلمة أتدرون من هذه البنت التي أراد والدها التخلص منها ؟؟
(انها انا)......
لهذا السبب لم أتزوج لأن والدي ليس له أحد يرعاه ...وهو كبير في السن ومريض.
وأنا التي أرعاه في المنزل ,وقد تقدم اليّ عدد كبير من الشباب يطلبني للزواج لكنني رفضت للسبب الذي ذكرت لكن.
أما إخواني الخمسة الذكور فيحضرون لزيارة الوالد : منهم من يزوره كل شهر مرة...
ومنهم من يزوره كل شهرين....
أما أبي فهو دائم البكاء ندما على ما فعله بي ,ولأنه كان يرغب في التخلص مني حين ولدتني أمي..
فالرضي بالقضى واجب , والله وحده هو الذي "يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما انه عليم قدير."
(صدق الله العظيم)