العلامة الشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا يصدر بيانا هاما حول أهمية التعاضد ونبذ الفرقة وترك الخطاب المتطرف

أربعاء, 03/17/2021 - 06:15

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم

 إن من دواعي الغبطة والسرور أن تُرَى مَدِينَتُنَا أبو تلميت مُحَلاَّةً بحُلى الإخاء والوداد في المناسبات السياسية والاجتماعيةمُشَنَّفَةً بِذاك مُقَرَّطَةً به ترفُلُ في سوابغ التعاون والتلاحم الذي أسسها عليه بُنَاتُهَا فهي بمجدها الأصيل ترغب عن بُنَيَّاتِ الطريق إلى ما يُشِيد بُناها التَّحِتية ويَرُمُّها ويَجبُر كسرها ويهيئ المناصب اللائقة للعاطلين ويرفع من شأن المهمشين ويسد الخلل ويرد المرجفين الذين لايبغون حِوَلاًعن إثارة الفتن والبغضاء. فأبوتلميت اليوم لا تخص مجموعة بعينها ولكنها للجميع ولا يتم ترميمها ولا إشادتها إلا بتسامح وحضور الجميع قال الشاعر : 

إِنَّ الْقِدَاحَ إِذَا اجْتَمَعْنَ فَرَامَهَا ---- بِالْكَسْرِ ذُو حَنَقٍ وَبَطْشٍ بِالْيَدِ

عَزَّتْ فَلَمْ تُكْسَرْ وَإِنْ هِيَ بُدِّدَتْ --- فَالْكَسْرُ وَالتَّوْهِينُ لِلْمُتَبَدِّدِ  

فتماسكنا وولاء بعضنا لبعض هوما يمثل مدينتنا تمثيلا يدفعها إلى الرقي والإزدهار وذلك ماندعو إليه على جميع الأصعدة والأنشطة السياسية. 

ومن هذا المنطلق نشكر فخامة الرئيس على دعوته للإصلاح الجامع لللأحزاب السياسية على اختلاف وجهة نظرها ونبذ الفرقة فاختلاف وجهة النظر يَعزف ويبعد عن مصادمة الاحترام والتقدير وبناء الوطن؛ كما نشكر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على رسائله الداعية إلى تعاضد المنتسبين له وتماسكهم.

كذلك ندعو ولاية الترارزه كلها إلى هذا المسلك، مسلك نبذ الخلاف والتفرقة الذي على كل ولايات الوطن أن يكون دستورها.

وإننا بحمد الله وعونه لا نرغب إلا في ما رغب فيه الشرع، ولا نحذر إلا مما حذر منه، وإصلاح ذات البين رغَّبَ فيه الشرع، قال عز وجل (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)

وقال تعلى : (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مومنين).

وفي الحديث الصحيح ما عمل ابن آدم أفضل من الصلاة وإصلاح ذات البين وخلق حسن، 

وفي الحديث الصحيح كل سُلاَمَى من الناس عليه صدقه كل يوم تطلع فيه الشمس، تعدل بين اثنين صدقة (أي تصلح بينهما).

والحسد والبغضاء من أدواء الأمم التى قبلنا كما قال صلى الله عليه وسلم دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين والأدلة لا تتناهى لكن المقام مقام اختصار.

وفقنا الله لمناهج الوفاق وباعدنا عن الفُرْقَةِ والشقاق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

الشيخ سيدي محمد الفخامة ولد الشيخ سيدي 

الثلاثاء 2 شعبان 1442 هجريا

الموافق 16 مارس 2021 ميلاديا