بمناسبة انتشار خبر اقتحام طائرة الخطوط الموريتانية بمطار ام التونسي، وتضارب المعلومات المقدمة من الصحافة والمدونين وبعدها عن الحقيقة، يسر أسرة أهل سيد باب ولد امحمد الامين الكنتية ان تقدم للرأي العام الرواية الحقيقية لما حدث والمعلومات الصحيحة عن الشخص المعني:
سليمان ولد سيد باب شاب مسالم، درس اللغة الانجليزية في انواكشوط منذ عدة سنوات وملك ناصيتها، فولدت فيه المطالعة بتلك اللغة حب الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تنجح معه محاولات اهله استبعاد تلك الفكرة من ذهنه.
وفي سبيل تحقيق ذلك “الحلم” ترك موريتانيا سنة 2019 وتنقل بين عدة دول إفريقية بحثا عن سبيل يوصله إلى وجهته المرغوبة، والتي تحول السعي من أجلها إلى حالة نفسية أخذت بعدا مرضيا مع فشل كل محاولة، فلزم التحدث بالإنجليزية فلا يكاد يتحدث بغيرها.
وبعد ضياع اوراقه الثبوتية تم تسفيره إلى وطنه وعند وصوله احتجزه الأمن الوطني لامتناعه عن التعاون معه.
وعند علمنا بوجوده في عهدة الأمن هرعنا إلى حيث يحتجز واستلمناه، وظل تحت مراقبة ذويه حتى خرج قبل شهرين وحاول الاختباء في إحدى السفن طمعا في الخروج من الوطن خفية، ومرة أخرى فشلت هذه المحاولة، واستلمناه ثانية.
و لما كان مساء أمس الموافق 24/03/2021 افتقدته والدته، وبدأ ذووه في البحث عنه قبل ان تنتشر أخباره صباح اليوم حيث حاول التسلل إلى الطائرة والاختباء بها طمعا في ان يختلط بالمسافرين ويتمكن من الهجرة.
لم يكن الشاب سليمان اليوم ولا قبل اليوم مسلحا بأي نوع من السلاح، ولا يحمل حتى عود ثقاب، ولم يرتكب قط اي فعل مجرم مهما كانت بساطته، أحرى أن توجه له تهمة او يدان أو يسجن.
وإننا إذ نضع بين يدي الرأي العام حقيقة الأمر، نطلب من الجميع الدعاء له بصلاح الحال في العاجل والآجل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهل سيد باب ولد امحمد الامين
انواكشوط في: 25/03/2021