نظم بيت الشعر في العاصمة الموريتانية نواكشوط، مساء الخميس، الماضي أمسية ثقافية بعنوان ” المجتمع والأدب: ثنائية الدلالة والمضمون.. الشعر الموريتاني نموذجا“.
واستضاف البيت في ندوته المنظمة في مقره بنواكشوط، أكاديميين ونقاد وباحثين مختصين في مجالات المعرفة الأدبية الثقافية، جمعت كلامن الدكتورة تربة بنت عمار، والدكتور سيداتي سيد الخير طويلب.
واستمع الحضور إلى الدكتورة تربة بنت عمار، أستاذة التاريخ الإسلامي بجامعة نواكشوط العصرية، والمديرة المساعدة بوزارة الثقافة،وتمحورت محاضرتها حول تأثير النسق الثقافي والفكري والتحولات الاجتماعية والاقتصادية على الأدب بصفته مرآة المجتمع، عبر سياقاتهالمختلفة.
وتطرقت المحاضرة إلى أنساق تحولات المجتمع الموريتاني خلال فترة تعددت مجالاتها وأسبابها لتكون النتيجة مجتمعا بدويا يعيش في جومن “الفوضى المنظمة قليلا“.
وبدوره، قدم الدكتور سيداتي سيد الخير الباحث في السرديات والإطار في “مشروع إحياء ودعم التراث الثقافي الموريتاني“، رؤيته لموضوع“المجتمع والأدب، وقال إن علاقة الأدب بالمجتمع هي بالذات علاقة الأديب بمجتمعه ووعيه لما يجري حوله وكشفه ما يخصُّ المجتمع وما يخفىعلى الآخرين.
وأكد المحاضر على الدور المفصلي للكلمة في بناء المجتمعات، مشيرا إلى أن علاقة المجتمع الموريتاني بالأدب، وبالشعر تحديدا هي “علاقةتوجيهية قيادية، ومحورية في بناء الذهنية الموريتانية.
وعرفت الندوة تعقيبات من طرف العديد من من الباحثين، بينت كلها أن ظاهرة الارتباط العميق للموريتانيين بالشعر قديما وحديثا ظاهرةتستحق الدراسة.