يوم الاثنين الماضي تابعت بسرور خبر إضفاء صفة بروتوكولية (تشريفية) جديدة لرئيس اللجنة المستقلة للانتخابات السيد صاحب المعالي والسعادة الوزير والسفير-سابقا- محمد فال ولد بلال.
وهذا الإكرام الإضافي من فخامة رئيس الجمهورية مبادرة لافتة في حق شخصية بهذا الوزن تحتل موقعا بذلك المستوى والأهمية في سير نظامنا الديمقراطي، يعد تثمينا لجانب في غاية الأهمية والحساسية.
فالرئيس محمد فال ولد بلال له حضور كبير على مستوى التواصل الاجتماعي ومدون مرموق. وبغض النظر عن المضامين المثرية والعميقة لكتاباته فالأهم عندي هو نجاح هذا المثقف في خلق حيز مقبول لممارسة حرية التعبير ضمن خط مطلوب ، رفيع وحرج.
فمن قديم ظل كل شاغلي الوظائف والمواقع الرسمية في بيروقراطية الدولة بل و غير الرسمية حتى،يخضعون أنفسهم -طبعا إلا ما رحم ربك-لنظام اسكات ذاتي صارم وخنوع (auto censure).
وإذا كان مفهوما بل ضروريا مراعاة الصرامة في واجب التحفظ لدى بعض الأسلاك المعينة فقد لا يكون من المفيد بل والصحي-ضمن صيرورة ديموقراطية- مصادرة الحق في التعبير الحر والمسؤول والمشاركة في النقاش العام لجمهور المثقفين وحذاق النخبة بحجة شغلهم موقعا ما أو استفادتهم من راتب معين.
فالإنسان يأكل ليحيا وليس يحيا ليأكل كما يقال.
هذا ما أراه جوهر ورسالة هذه الخطوة من فخامة الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.