وفّرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي منظومة خدمية متنوعة وشاملة حول الكعبة المشرفة، وذلك حرصاً على تسهيل عمليات الدخول والخروج من صحن المطاف وأداء الطواف وسط بيئة صحية متكاملة ومراعية للإجراءات الاحترازية ومتطلبات مكافحة عدوى كورونا.
وينظم عمليات الطواف في 18 مساراً حول الكعبة المشرفة كوادر مؤهلة ومدربة من الأمن المدني والإدارة العامة للتفويج والحشود، وذلك لتنظيم المسارات والتأكيد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والتعامل مع الحالات الطارئة للطائفين. يساندهم بذلك مجموعة من المتطوعين الذين يؤدون أعمالهم بتنسيق مشترك بين الإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية ومشروع "تعظيم البلد الحرام" بمكة المكرمة.
ويقوم عدد من المختصين بالإجابة عن أسئلة المعتمرين وقاصدي المسجد الحرام المتعلقة بأمور العبادات والمناسك، كما يقومون بتوعية وإرشاد الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام خلال هذا الشهر المبارك، بمدى تناغم مقاصد الشريعة الإسلامية مع النوازل والجوائح التي تُلِمّ بالناس وتحقيقها للمصلحة العامة للمجتمعات. ويشدد هؤلاء على التوصية بأهمية الالتزام بالمتطلبات الطبية والنظامية للإجراءات الاحترازية التي وضعتها الجهات المعنية، حفاظاً على سلامة المعتمرين وسلامة الآخرين.
من جهتها، توزع إدارة "سقيا زمزم" عبوات ماء زمزم على مداخل ومخارج صحن المطاف وعبر عربات متنقلة خصصتها الرئاسة لتسهيل توزيع العبوات بين المسارات، إضافةً إلى الحقائب المحمولة والتي تتسع لـ40 عبوة ماء والحقائب الأسطوانية التي تتسع لـ10 لترات من الماء المبارك تتوزع بشكل دوري في صحن المطاف.
كما يجري غسيل وتعقيم صحن المطاف في وقت قياسي وصل إلى 5 دقائق من قبل كوادر مؤهلة ومدربة على استخدام العديد من آليات التعقيم والتطهير التي استحدثتها الرئاسة لمواكبة الظروف الاستثنائية للجائحة العالمية.