رسالة مفتوحة إلى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني

أربعاء, 04/28/2021 - 06:07

 

رسالة مفتوحة إلى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني المحترم،،

الموضوع/ تظلم

سيادة الرئيس،
ونحن نقف عند بوابة الرئاسة اليوم وفي هذه الأيام المباركة من نصف رمضان لا يسعنا إلا أن نسأل لكم الله صياما
وقياما مقبولا وذنبا مغفورا..
ونرفع إليكم نحن اولياء الدم تظلمنا من الظلم الذب وقع علينا من المحكمة العليا حيث نقضت المحكمة العليا جزئيا الحكم بالقصاص بتاريخ 21/4/2021 مع إحالة القضية على محكمة الإحالة على المدان محمد ولد محفوظ الملقب (حماده) واستبدال عقوبة القصاص بالحبس ثلاث سنوات نافذة وتغريمه بمائتي ألف أوقية واستبدال التهمة على المدان محمد ولد محفوظ المذكور من جريمة غرز سكينه في شاكلة المجنى عليه المستندة على شهادة الشهود الحاضرين وتمثيل مسرح الجريمة وعى اعتراف المدان على نفسه بالقتل واعتراف شريكه في الجريمة عليه. وحيث اصدرت المحكمة العليا هذا دون سند شرعي أو قانوني وفي سابقة خطيرة من تاريخ الإجتهاد القضائي المعمول به بصفتها محكمة قانون وليست محكمة موضوع، فليس لها النظر في الوقائع وتكييفها. ولكنها لم تقدم على ذلك التجاوز القضائي إلا من اجل تبرئة المدان مهما كلفها الثمن.

سيدي الرئيس، إن اعتراف المدان المدعو/ محمد ولد محفوظ على نفسه أمام قاضي التحقيق والنيابة وأمام محكمة الإستئناف يعد اعترافا قضائيا ينتج اثره في وجوب القصاص على المدان. ومن المعلوم أن الإعتراف هو سيد الأدلة. اضافة إلى بطلان حكم محكمة الإحالة بالغرامة 200000 أوقية في حال تمسك اولياء الدم بطلب القصاص.

سيدي الرئيس، هذه القضية قضية لها تعقيدات اجتماعية وسياسية وعشائرية بالغة الخطورة تستوجب ايلائها العناية التى تستحقها من لدنكم بصفتكم ولي الأمر ورئيس الدولة فطاعتكم مقرونة بطاعة الله ورسوله حيث قال تعالى: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولى الأمر منكم) وقال تعالى: ( ولكم في القصاص حياة يا اولي الألباب) وقال تعالى: ( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (القتل العمد قود).
لذلك نقول لكم أننا بصفتنا اولياء الدم مصرون على حقنا في القصاص ومتشبثين إلى اقصى حد بعدم تمييعه لكن في اطار الشرعية والمشروعية والانصياع والإنضباط والإلتزام بالشريعة المحمدية والقانون في البلد.
سيدي الرئيس، إن فصل السلطات الذي تبنيتم في نهجكم سياسة حكيمة لا ريب فيها لكن لا تعني القبول بالظلم فالعدل اساس الملك والظلم ظلمات يوم القيتمة قال تعالى: ( إن الله لا يحب الجهر بالسوء إلا من ظلم).
وفقكم الله لما فيه خير البلاد والعباد

اولياء الدم للمقتول/
يوسف ولد الناجي ولد الإمام رحمه الله هاتف : 32620626