افتتح مركز ترانيم للفنون الشعبية الليلة البارحة نسخته الثامنة من مهرجان ليالي المديح بحضور فاعلين سياسيين من عمد ونواب وممثلين لعدد من هيئات المجتمع المدني وبعض قادة الرأي من إعلاميين ومدونين.
ورغم الظروف الصحية الاستثنائية أبى جمهور انواكشوط إلا أن يكون شاهدا على اللحظة، بعد أن حرمته منها جائحة كوفيد-19 خلال السنة المنصرمة.
وقد دأب مركز ترانيم، وهو مؤسسة ثقافية مستقلة تهتم بإحياء الموروث الثقافي التقليدي الموريتاني، على تنظيم هذا المهرجان في رمضان من كل عام، منذ تأسيسه سنة 2014 من خلال جهود ذاتية من المركز مع بعض المساهمات الفردية من شخصيات وطنية، أو بعض التبرعات من جماهير المهرجان، حسب القائمين عليه.
وقال رئيس المركز، محمد عالي ولد بلال، إن الفرحة الليلة بهذا المهرجان مضاعفة وذات طعم خاص، إذ أنها جاءت بعد توقف عن الظهور العام الماضي، بسبب جائحة كورونا، إلى جانب الظروف الصعبة التي أحاطت بالنسخة هذا العام، والتي كادت أن تحول دون تنظيمها.
وأضاف رئيس المركز، أن هذه النسخة تم اختزالها في ثلاث ليال فقط، بسبب الظروف المادية للمهرجان، موضحا أن كل ليلة من هده الليالي ستشهد سهرة مديحية، وذلك عوضا عن خمس ليال التي تعود عليها رواد المهرجان في النسخ الماضية.
ووصف مهمة الحفاظ على الموروث الثقافي بأنها معركة وطنية، وبأن مهرجان ليالي المديح وسيلة فعالة ضمنها لصون وإيصال هذا الموروث إلى الأجيال اللاحقة، داعيا الجميع إلى المساهمة في إنجاح هذه النسخة واستمراريتها في المستقبل، من خلال التمويل والتوعية لصالح المهرجان.
هذا وقد حصد مركز ترانيم للفنون الشعبية، رغم حداثة نشأته، عدة جوائز محلية وخارجية.