انظروا اليهم وهم يحشدون المواطنين الابرياء لرفع لافتاتهم وشعاراتهم الزائفة كالخشب من دون مراعاة لكرامتهم ولا لآدميتهم، انظروا إليهم وهم ينحتون من جسم الدولة مجالس بميزانيات مغلظة ويزجون فيهم زجا كل من التزم الصمت ونأى بنفسه عن تخبطهم وتصرفاتهم المفضوحة من وزراء منذ نشأة الدولة ومن مرشحين للرئاسيات منذ نشأة النظام الديمقراطي ومن مسؤولين اعتزلوا السياسة منذ زمن بعيد ومن صحافة ثم يحسبون انهم بصنعتهم هذه بإمكانهم طمس الحقيقة. 
لن تنفعهم تلك الأجسام مثل الصناديق التي سبقتها بل ستكون حجة عليهم وسيشهدون ضدهم. 
هل انخفضت الأسعار؟ هل تم توفير الخدمات الأساسية للمواطنين ؟ هل ساد القانون؟ هل استتب الأمن؟ هل شيدت البنى التحتية؟ هل تم القضاء على الفساد؟ هل تقدمت موريتانيا على مستوى الحريات بعد أن تربعت على العالم العربي ؟ هل تطور التعليم؟  
المواطنون يريدون أجوبة على هذه الأسئلة.