قامت المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر" بإطلاق برمجتها السنوية لبناء السدود الترابية ضمن برنامج الدمج الاقتصادي "البركة" مساهمة في تطوير الزراعة المطرية في البلاد، ودعم صغار المزارعين.
ويتمثل برنامج السدود الترابية لعام 2021 في بناء 221 سدا ترابيا على مستوى البلد، وهو ما يعتبر عملية استثنائية من حيث الحجم وموضوعية معايير اختيار المستفيدين.
لقد اعتمدت المندوبية العامة في تحديد المناطق المستفيدة معايير موضوعية تتماشى مع أهدافها العامة، بما يدعم التنمية المحلية ويضمن تحسين الظروف المعيشية للأسر الأكثر فقرا في البلد.
ولهذا الغرض، تم وضع قاعدة بيانات شاملة لجميع التجمعات السكانية على مستوى البلد التي يزيد عدد ساكنتها على خمسين أسرة (2.223 بلدة خارج العاصمة نواكشوط)، تشمل البيانات الديموغرافية والمقدرات التنموية ووضعية البني التحتية الخدمية والاقتصادية.
ونظراً للعدد الكبير للسدود الترابية على مستوى البلد و إكراهات مشكل الملكية العقارية، فقد تم اختيار الحواجز المبرمجة لسنة 2021 وفق آلية تضمنت الشروط التالية:
أ. اعتماد السدود الترابية المتدهورة والغير قادرة على حجز المياه، حصراً على مستوى التجمعات السكانية المعتمدة من طرف المندوبية العامة؛
ب. استبعاد الحواجز ذات الملكية الفردية واعتماد السدود الترابية الجمعوية فقط و التي يتم استغلالها من قبل مجموعات الساكنة الفقيرة والهشة؛
ج. استبعاد قائمة السدود المبرمجة للعام 2021 من طرف القطاع المكلف بالزراعة.
ومن أجل ضبط العملية توصلت المندوبية العامة "تآزر" بقائمة السدود الترابية المبرمجة من طرف قطاع الزراعة بتاريخ 14-04-2021.
وقد اعتُمدت قائمة أولية حسب شروط الأهلية المحددة أعلاه وتم إرسالها إلى الإدارة العامة للإدارة الإقليمية بوزارة الداخلية واللامركزية، التي أحالتها إلى السادة الولاة، كل فيما يعنيه، بتاريخ 20/04/2021 و ذلك لغرض تدقيقها وتحيينها إذا اقتضت الضرورة. وقد تم القيام بتلك المهمة من طرف الولاة بمهنية عالية تستحق الإشادة.
وفي نهاية مسار العملية،اعتُمدت القوائم المحالة من طرف الولاة، حيث توصل برنامج "البركة" بآخر قائمة محينة بتاريخ 19/05/2021 من طرف الإدارة العامة للإدارة الإقليمية. وعلى أساس تلك اللائحة النهائية، تم إعلان المناقصة التي أفضت إلى اختيار مقاولات تنفيذ الأشغال.
ومن أجل المتابعة الدقيقة لأشغال برنامج السدود الترابية تم تطوير تطبيق معلوماتي سيمكن من متابعة تنفيذ الأشغال ميدانياً وكذلك جمع البيانات حول السدود الترابية التي تم تشيدها، وهو ما سيساعد في ضبط برمجة العملية للسنوات القادمة بحول الله.
المنسق الوطني لبرنامج البركة
الدكتور محمد أحيد إسلمو محمد أحيد