محمد نعمه عمر يكتب: الحزب الحاكم يتحمل مسؤولية تنامي الخطاب الجهوي

اثنين, 06/21/2021 - 08:22

 

 

يتحمل الحزب الحاكم وقيادته تنامي الخطاب الجهوي والتخندق للجهة والإنتصار لأبنائها.
دور الحزب هو تبني برنامج رئيس الجمهورية باعتباره سياسة مذهبية، وشرح ما تم انجازه على أرض الواقع، وليس تعليق الفشل على مشجب الرئيس السابق الذي هو ضمن مسطرة قضائية لايجب التدخل في سيرها.

حق لساكنة شمال موريتانيا، كغيرها من مناطق البلاد أن يطالبوا بالتنمية وأن تمنح لهم الأولوية في ريع ما يستخرج من المنطقة... بالمناسبة هناك المئات من الفقراء والمعسرين شمال البلاد لكن تعففهم يحول دون أن يمدوا أياديهم استجداء.

على شركات المعادن والصيد أن تستثمر في الساكنة والبنية التحتية وأن تمنح أبناء المنطقة معاملة تفضيلية لاتخل بالمساواة والعدالة في تقسيم الفرص بين أبناء البلد الواحد.
لقد انشغلنا بصراعات جانبية، أصبحت هي عنوان المرحلة.

علينا أن نتنادى إلى كلمة سواء تجعلنا جميعا نشعر بالمواطنة والإنتماء لهذا البلد.
 - ولن يتم ذلك مع استمرار الغبن والظلم الإجتماعي، ووجود كيتوهات تعليمية بعضها خاص بالفقراء وأخرى للأغنياء.

- لن يتم ذلك في ظل عدم وجود لغة مشتركة للتفاهم والتخاطب، من بين (العربية، البولارية، السوننكية، لولفية) لأنها وطنية، مع إلزامية تعلم لغة أجنبية. 
- لن يتم ذلك في ظل عدم وجود نشيد وطني يحفظه الجميع ويعتز كل موريتاني بتهجيته حين يعزف.
- لن يتم ذلك في ظل عدم وجود علم نقف جميعا إجلا له حين يرفرف خفاقا.
- لن يتم ذلك إذا لم ننه سيطرة أسر بعينها على المال والسياسة وبقية مراكز النفوذ، فبسببها يرسم البعض لوحة عنصرية للمشهد، بينما الجميع يعاني من تسلط ونفوذ واحتكار تلك الشرمة لمقدرات البلد، والضحية هو نحن جميعا هو المواطن بغض النظر عن  عرقه او جهته.
- لن يتم ذلك إذا استمر تغييب دولة القانون، يجب أن نشعر جميعا أننا نملك نفس الحقوق والواجبات.
حينها ستختفي الأصوات المبحوحة التي بالكاد تصرخ: نحن نعاني، نحن نموت.
حينها فقط لن يتعلق الغرقى بقشة الإنتماء للمجهول، وإنما لوطن غفور رحيم.