وصف الشيخ الإخواني محمد ولد أبواه القومية والقوميين "العرب" بأنهم هم مصدر الهزيمة وأساء إليهم لفظيا وسبهم، وذلك في قصيدة لهجية ألقاها مساء الثلاثاء في حفل للإخوان المسلمين نظمه الرباط الوطني الذي يرأسه القيادي الإخواني في حزب "تواصت" محمد غلام لضيوف وفد حركة حماس وفي مقدمتهم اسماعيل هنية وحضره عدد من قادة الإخوان وعلى رأسهم الأب الروحي للجماعة محمد الحسن ولد الددو كما حضره شعراء من غير الإخوان مثل الشاعر الكبير أحمدو ولد عبد القادر ومحمد الحافظ ولد أحمدو وآخرون.
وقال ولد أبواه، في قصيدته الشعبية ما نصه:
يا حماس اكديتو حماس
ما يطف كاع ولا يدناس
فالناس أل فيها الاحساس
بالدين ومهتمة بالدين
وابنيتو لاهل الدين أساس
أل يرفد بنيان امتين
وابلسلام انعتو للناس
الهزيمة جات امن امنين
جات امن القومية واجناس
القومية و(اتفو) لثنين
واهجار القرآن وتحباس
وقتل العلماي الزينين
والقادة الاقمار والاشماس
قادة الاخوان المسلمين
و مرحب ي اعمايم حماس
كومو ي الموريتانيين
أنحرو فر ؤ صبو كاس
وأرفال وفاغو واتهيدين
(...)
وحيا في نهاية نصه قادة حماس،وخص منهم السنوار ومشعل والضيف وأبوعبيدة وقبر أحمد ياسين
وقد لقي نص السب المذكور تفاعلا في أوساط جماهير الحفل الإخواني ومنظميه لكن رئيس الرباط الوطني محمد غلام اعتذر في بيان بمناسبة استضافتهم لوفد حماس عن كل ما يمكن ان يكون خروجا على النص مشيدا بدور القوميين في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومؤكدا على أن الرباط يضم الجميع.
شعراء القوميين العرب بدأوا يردون على نص "الإساءة الإخوانية" التي قرأها محمد أبواه ردودا قوية كان من أسبقها رد الأستاذ والقيادي الناصري محمد المامي ولد آده الذي قال وعلى قافية نص ولد أبواه:
خالك ديك انقر نقره هون
من (الاخوان) الشطح اهل الهون
والنفاق الكور المرهون
ف(اخليل) ابخاوة شياطين
مستنجي بالروث ؤُ لعظام
وسب القوميين افحين
هوم بل الجهاد التام
فديار الفلسطينيين
يامس ذاك أل وجه صدام
من صواريخ املات العين
والوسات أبطال القسام
نكروه ونكرو "فتح" إلين
أم ذاك ال قدم جمال
من تضحيات ومن نضال
وامن ابريم افليدين اغلال
قادة الاخوان المفلسين
الرجعية صربة لنذال
صهيونية لمريكيين
أللي وصفوهم بالمثال
لحسن من بعد الرجعيين
الساري خبثهم مزال
افلمه نار ؤشر امتين
ؤ يوكف من متن الوقاحه
وكول (قادة مسلمين)
ما نلل: منكع لفظاحه
ؤ مركوب الرجيم اللعين
لخوان امنادم حالفهم
امحالف مد خوانين
للعهد ؤ حد أمالفهم
ذاك اتم إسمي متين
إلى أن يقول:
تزوير الدين وشين الدين
ما يتخط لخونجيين
التجره بالدين ؤ تعدين
الخيانة والرجعية
ؤ لا گط ابنظافة ليدين
ؤ تصفو بالمسؤولية
ؤ لا ينشافو كون امجدين
خيانة ولل بــــــبيّه
بين الناس وسوق الدودين
تزوير اكراكب لدويه
ثم يضيف ردا على "اتفو" التي قالها ولد أبواه للقومية والقوميين:
اتفو ما تحتاج أمگروظ
مكتوبة فاللوح المحفوظ
و(اتفو) في المكتوب ؤ محفوظ
و(اتفو) فالمسموع ؤ مقيس
ابلخوان وفيها مغروظ
اهل النفاق، اهل التدليس
اهل الخيانة للعهود
اهل الغدر المالو حدود
اهل (اتفو) بصحاب الاخدود
(اتفو) واهل (اتفو) بالتاسيس
اهل التفريقة والجحود
(اتفو) باهل (اتفو) باتجوسيس
(اتفو) بامراكيب الشيطان
و(تيفو) بامراكيب ابليس
و(اتفو) ماهي بعد اشنان
مانلل: فاطر ف(اتفو) قيس
(اتفو) ما تحتاج أمگروظ
ثم يواصل الشاعر محمد المامي:
و(اتفو) ما تحتاج اتنوزيف
ابلخوان اكويم اهل الزيف
و(تيفو) بالكم وبالكيف
ابلخوان أظح والدحميس
ولعشيين (اتفو) والتغليس
و(اتفو) بيهم فيام السبت
والبين السبت إيل لخميس
و(اتفو) ما فتان كسلت
(اتفو) ما تحتاج التليس
ابلخوان
و(اتفو) ورثوها كلاله
لخوان اگويم الضلاله
والسفاهه والجهاله
أللي ما فيهم كون اخميس
أميد افغابات الجاله
فالعظ ؤ لكميش ؤ لغريس
عاشو ب(اتفو) من لحوال
بيها يمراو الدحميس
إلى آخر الرد الطويل جدا والذي يتوقع أن يكون بداية سجال سياسي قوي بين الخصمين اللدودين "الإخوان المسلمون" والقوميون العرب"