قال أستاذ القانون الدستوري بجامعة نواكشوط، محمد الأمين ولد داهي، إن أسلوب الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، يتميز عن جميع الرؤساء السابقين من حيث ممارسة السلطة.
وأكد ولد داهي، في مقابلة مع صحيفة “جون آفريك”، أن الرئيس ولد الغزواني قام بنزع الصبغة الشخصية عن السلطة، وتفعيل نظام الدولة المؤسساتية، وهو ما افتقرت إليه الأنظمة السابقة، على حد تعبيره.
وفي رده على سؤال يتعلق بما إذا كانت محاكمة الرئيس السابق، تجعل الرئيس الحالي في خطر مستقبلا، أكد ولد داهي أن منصب رئيس الجمهورية محمي جيدا في النظام الدستوري الموريتاني، حيث تحصنه المادة 93، ويحاسب فقط في حالات الخيانة العظمى، لكن تمكن محاكمته دائما، حين يتعلق الأمر بالجرائم المرتكبة خارج صلاحياته الدستورية، “يمكن للرئيس أن يأخذ سيارته ويتسبب في وقوع حادث ويقتل رجلاً، إنه محمي فقط عندما يكون في السلطة، ولكن بمجرد انتهاء فترة ولايته، يجب أن تتم محاسبته”.
يذكر أن محمد الأمين ولد داهي، هو أستاذ قانون دستوري في جامعة نواكشوط العصرية، كما سبق له أن كان رئيسا لجامعة نواكشوط، وكان أول مستشار قانوني للرئيس السابق معاوية ولد الطايع من 1990 إلى 2005، ثم تولى منصب مدير ديوان الرئيس في عهد اعلي ولد محمد فال ، الرئيس الانتقالي السابق (2005-2007)، وشارك في صياغة دستور عام 1991 ، ثم في أول مراجعة له في عام 2006، ويشغل الآن منصب رئيس المعهد الدولي للدراسات العليا التطبيقية في نواكشوط.