حوادث السير في موريتانيا هي أكثر الأسباب المؤدية إلى الوفات بسرعة البرق ،فهي تنقل صاحبهافي رمشت عين من عالم الدنيا والحياة الجميلة إلى الدار الأخرة دون سابق إنذار.
في كل مو سم من مواسم الخريف الجميل حين تهطل الأمرار وينزل الله غيثا مباركا ،ينبت العشب وتأكل المواشي وتعلو البسمة محيا المنمين
.تتدفق ساكنة المدن نحو البوادي والأرياف بحثا عن جمالية الطبيعة والراحة والإستجمام ،لكن كل مرة يرتبط موسم البهجة هذا بكوارث إنسانية لاتنتهي.
وهي الحوث المروعة التي تحصد كل سنة ألاف الأرواح وعلى جميع الطرقات،لاتميز تلك الحوادث في خطورتها بين طريق الأمل وطريق انواذيبو أوطريق روصو كل الطرق لها نصيبها من تلك الحوث، كل الطرق لها نصيبها من الألم والحسرة والفاجعة.
لانكاد ننسى فقد عزيزن على النفس وغالي فقدناه في حادث سير ،حتى نفجع بأخر غالى على النفس والقلب.
بالأمس القريب فجعنا جميعا في الشاب المهندس وأسرته الصغيرة ،حين كانوا جميعا ضحية، لطريق متهالك عجوز أهملته الجهات المعنية بصيانته واختار وزيره المسؤل الأول عن صيانته وتحسينه ،الوحدات الإنتخابية والصرف على إنشائهم بسخاء بدل إصلاح طريق يعتبر شريان البلاد الوحيد شرقا وبوابتها على إفرقيا، لكن لاحياة لمن تنادي.
تلك الأسروةالصغير المسالمة كانت ضحية ردائة طريق الأمل ورعونة سائق شاحنة لا يفقه من السياقة إلى العنف والقسوة وحصد أرواح الأبرياء ببرودة
أعصاب.
الكارثة التي شكلت جرحاعميقا في نفوسنا كموريتانين ،هي غياب وسائل التدخل السريع مثل الرافعة لتظل تلك الأسرة الضعيفة تحت تلك الشاحنة العملاقة ولتظل استغاثات الضحايا بلا مغيث وهم في بلدهم ،حتى لفظوا أنفاسهم ،في موقف يندى له الجبين.
حاولنا قدر المستطاع نسيان تلك الفاجعة ،لكن الحوادث في بلدي لا تعطيك فرسة للنسيان أوالإبتسام فجعنا بحادث أخر مرعب ومخيف ،على طريق انواذيبو ،حين سقطت شاحنة محملة بحمولة زائدة على شاب برئ ،ذنبه الوحيد أنه أشترك مع سائق تلك الشاحنة الطريق
فكان سائق الشاحنة ظالما في شراكته تلك وأسقط الشاحنة على الفتى في سيارته ليفقد الوطن أحد أبنائه من جديد، ونحن نمسح دموع الحزن المنهمرة كشلال مياه لاينضب حزننا على ذالك الفتى.
فجعئنا مرة أخرى بحادث مرعب ومر المذاق كالحنظل ،حادث وقع قرب مدينة بوتلميت حصد ثمانيةوأشخاص دفعة واحدة .
وهنا يدفعنا مسلسل الحزن اليوسفي المستمر على فقد أكبادنا في حوادث السير للتسائل
ترى ما السروراء هذه الحواد ث المتسارعة والمتقاربة
والتي أصابتنا بحزن لاينقطع؟
أهي رخيصة جدا أرواحنا لهذه الدرجة حتى تتجاهل الجهات المنعني فلم الرعب هذا وموت المواطن تل والمواطن ولاتحرك ساكن؟
من المسؤل عن هذه الحوادث؟
هل هو القطاع المختص بصيانة الطرقذذ؟
أم الجهات التي تراقب عملية السير والتي يفترض فيها أن تكون صارمة ولاتسمح بمخالفة تلك القوانين؟
أم أن المسؤل الأول هو السائق وسرعته المفرطة ، عدم استخدام حزام الأمان وغيره من ضروريات السلام؟
كل هذه الأسئلة جوابها واحد وهو أن الجميع مسؤل عن تلك الحوادث وإن بدرجات متفاوة ،
المواطن والوزارة. الجهات الرقابية الكل مسؤل .
ومالم يدرك الكل هذه الحقيقة ويعالجها من جانبه ستظل
الحوادث في زيادة.
والحزن في كل بيت
فهلم ياقوم إلى كلمة ،سواء نتفق فيها على علاج هذه الكارثة ، كل من موقعه