نقيب الصحفيين يضرب مثالا من أمثلة التواضع والاحترام، هكذا كان دأبه ولا يزال عليه سائر، تراود بعض الأشخاص مطامح يريد الوصول إليها بكل الأثمان، بكل الطرق، بكل الوسائل، يعتبر أن الأسلحة كلها مباحة، بينما لا يباح منها سوى ما يخص تطوير الحقل الصحفي وما ينمي ويقوي يوصل إلى الأهداف السيامية التي يطمح للوصول إليها فرسان الكلم، بكرم، بشرف وبعزة نفس، وبإباء وترفع عن كل فعل رخيص لا يجوز أن ينجر إليه عاقل.
تم تسريب محادثة ثنائية من طرف أحد مدراء الوكالة الموريتانية للأنباء التي يعمل بها أحد المترشحين المنافسين للنقيب الحالي أحمد سالم ولد الداه، لتنبري بعد ذلك الأقلام المتوحشة الموغلة في الغلو والتعالي، في محاولة يائسة للنيل من نقيب الصحفيين، ممن خدم الحقل وعامل أهله على قدم المساواة، دون محاباة ولا من ولا أذى، أقبل على العمل منذ الوهلة الأولى، ساند، كون، دافع، أيد، ونصر الصحفيين في كل قضاياهم، لم يبخل بشيء عليهم في يوم من الأيام، لم يتوقف عطاؤه حتى وهو يحارب من ألذ أعداء الصحافة وأعداء فرسانها.
هذا هو النقيب الذي أيضا لم يتردد في قطع الطريق على راكبي الأمواج، أمواج الشائعات والفبركة والتلاعب، وتسريب الأحاديث الشخصية، فأي طريق بعد هذه سيسلك هؤلاء.
الطريقة الوحيدة لإزاحة النقيب هي بإقناع الناخب من داخل الحقل بجدوائية برامجكم وأهمية طرحكم لصالح الصحافة، ليست هناك طريقة أخرى، وهذه فيما يبدو من أفعالكم أنكم لا تجيدونها.
محمد فاضل الهادي
رئيس تحرير صوت أنواكشوط للنشر والإعلام