أخذني الحنين لحيث بحثت عن صديق أحدثه، صديق صادق ومستمع مستمتع بتفاصيل ثرثرتي….
تصورتني قبل اللقاء، وأخذت ترسمني حلما جميلا حد السحر وحد الهيام…
حدثتك طويلا وأنصت كثيرا، لم يكن للوقت أي معني، ولم أحس بطول الليل تاركة عواطفي تتحدث عني…
أحسستك أقرب من الصديق وأبعد من الحبيب، فى منزلة أحس جمالها حين تصارحني، حين تنساب مع كل ضحكة وكل همسة وكل كلمة أُطلقها.
يمر الوقت سريعا، وأعطي لنفسي حق صحبتك، حق تأمل أوقاتي معك وأعيش تجربة فريدة تجعلني ألغي فكرة أن نكون أصدقاء.
ستأتي دعوتك سريعا لفنجان قهوة علي عجل، لم أخبرك أني لا أحتسي القهوة سريعا وأني أخشي الليل وأخشي لقاءنا.
كنت تحدق بي بانبهار وتقاطعني كلما استرسلت أحدثك عني…لم أحب القهوة ولكنني أحببت الجلوس معك.
سأغادر وأهديك نسخة من كتابي المفضل وأوصيك به وبذكري صدقي معك…
أعرف أني أوجعتك حين غادرت، أعرف أني أصبتك بدائي…ولكني لا أستطيع خداعك، لا أستطيع الاستمرار في إيهام نفسي بأني “حبيبتك”..
أنت تعرف أني لم أخطط لكل ماحدث ولم أقصد إيصالك لخيبة الأمل ولا قتل أماسينا ونحن ننتظر الغروب في ضواحي مدينة الرتابة التي نهرب منها بحثا عن أنفسنا.