اطلقت صباح يوم الخميس 15 يوليو 2021، بمقر الأكاديمية الدبلوماسية في نواكشوط سلسلة الملتقيات التي تنظمها المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر" لصالح السلطات الإقليمية والبلدية.
وقد أشرف على الافتتاح الوزير الأول محمد ولد بلال، وتهدف هذه الملتقيات إلى بعث ديناميكية شاملة للتنمية المحلية، هدفها الرفع من كفاءة ونجاعة مختلف البرامج المنفذة في إطار خطة التضامن الوطني ومكافحة الإقصاء.
وتشارك في الملتقيات السلطات الإدارية والبلدية في إطار تنفيذ أبروتوكول الشراكة والتعاون الموقع بين "تآزر" ووزارة الداخلية ورابطة العمد الموريتانيين.
وفي كلمة له بالمناسبة قال المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر" محمد محمود بوعسرية، إن الملتقيات ترمي إلى بعثِ ديناميكيةٍ شاملةٍ للتنمية المحلية، هدفُها الرفعُ من كفاءة ونجاعة مختلفِ البرامج المنفذةِ في إطار خطة التضامن الوطني ومكافحة الإقصاء.
وأوضح أن الخطة التي تسهر تآزر على تنفيذها تسعى من وراءها إلى إحداثِ تنمية اجتماعية واقتصادية شاملة ومندمجة في محيط السكان الأكثر فقرا وهشاشة، وذلك تجسيداً لأحد أهم محاور البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأكد المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر، أن الخطة تسعى إلى القضاء على مختلف مظاهر الفقر والغُبن، وتتمحور عبر دفع التنمية المحلية وخلق الثروة وكسر حلقة الفقر، حول المحاور الرئيسية التالية:
أ. توسيع النفاذ إلى الخدمات الأساسية؛
ب. دعم الاندماج الاقتصادي وتطوير الأنشطة الإنتاجية؛
ج. تحسين إطار حياة الفئات الهشة والفقيرة؛
د. تطوير شبكات الأمان الاجتماعي وتعزيز الدخل؛
ه. تحسين الأمن الغذائي والدفاع عن القدرة الشرائية للأوساط المتعففة.
وأشار المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر"، إلى أن المندوبية العامة اعتمدت نهجاً تشاركياً يهدف إلى تمكين جميع الفاعلين وعلى كل المستويات من الإسهام، كلٌ من موقعه، في تنفيذ مختلفِ البرامج، سعيا إلى تخفيف معاناة السكان وتحقيق أكبرِ عائد تنموي على الأوساط المستهدفة.
وأضاف "تكريساً لهذا النهج تتنزلُ الشراكة التي تربط المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر" من جهة، ووزارة الداخلية واللامركزية ورابطة العمد الموريتانيين من جهة أخرى".
وقال المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر" السيد محمد محمود بوعسرية، إن إشراف معالي الوزير الأول شخصياً على افتتاح الأنشطة المتعلقة بانطلاق هذه الشراكة دليلٌ آخر على التزام الحكومة بالتطبيق الصارم لرؤية فخامة رئيس الجمهورية التي تكرسُ التكاملَ والتعاونَ بين السلطتين الإدارية والمحلية في تدبيرِ الشأن العام بمختلف أبعاده، وبالأخصِّ منها ما يتعلق بتصورِ وتنفيذِ البرامج التنموية ذاتِ الصلة بالظروف المعيشية للسكان.
وأشار المندوب العام للتضامن الوطني إلى أن الأطراف المعنية بادرت إلى توقيع بروتوكول تعاون بتاريخ 8 يناير 2021، يهدف إلى اعتماد إجراءات للشراكة في تحديد وتنفيذ مجموعة من أنشطة المندوبية العامة التي يمكن للإدارات الإقليمية والبلدية أن تلعب دوراً رئيسياً فيها.
وقال محمد محمود ولد بوعسرية، إن بروتوكول التعاون والشراكة يبقي إطاراً مرجعياً قابلاً للتوسيع آلياتٍ للتنسيق بين الأطراف المعنية فيما يتعلق بالمجالات الحيوية التالية:
أولاً: الدمج الاقتصادي، الذي يهدف إلى تطوير الشُّعب الانتاجية وتمويل الأنشطة المدرة للدخل لصالح أفراد الأسر الأكثر فقرا، وكذلك تمويل المؤسسات الصغيرة عبر قروض حسنة تتماشي مع ظروف المواطنين المستهدفين، سبيلاً إلى توليد الثروة وخلق فرص عمل دائمة.
ثانياً: تحسين الإطار المعيشي للسكان، بالعمل على تطوير السكن الاجتماعي في الوسطين الريفي والحضري، وكذلك على الحد من التقري العشوائي بتجميع القرى الصغيرة في حيزٍ جغرافي يمكن من خلاله لتدخلات تآزر أن تساعد في تحسين واقع المستفيدين.
ثالثاً: تعزيز الأمن الغذائي، حيث تسعى المندوبية العامة عبر إشراك الفاعلين المحليين والساكنة إلى تحسين الولوج الجغرافي والاقتصادي إلى المواد الغذائية الاساسية من خلال تطوير شبكات محلية لمخازن الأمن الغذائي القروية وبنوك الحبوب.
وقال إن المندوبية العامة قررت تنظيمَ سلسلة ورشات للتشاور والتعبئة، هدفها وضعُ الفاعلين المعنيين في صورة ديناميكية العمل المتبعة من طرف المندوبية العامة بشكل عام، ومنهجية الشراكة مع السلطات المحلية بشكلٍ خاص.
وأوضح المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر" محمد محمود بوعسرية، أنه يأتي في باكورة تلك الورشات هذا اللقاء المنظم اليوم لصالح السلطات المعنية في ولايات اترارزة، آدرار، داخلت نواذيبو، تيرس زمور، انشيري وولايات نواكشوط الثلاث، والذي سيليه تنظيم ورشات مماثلة على مستوى الولايات المتبقية خلال الأيام القادمة بحول الله.
وأكد أن المندوبية العامة تتطلع من خلال تنظيم هذه الملتقيات الجهوية إلى تحقيق الأهداف التالية:
1. تبنى الفاعلين المحليين لإطار الشراكة والتعاون، حيث سيتم شرح محتوى الاتفاق وتبادل الرؤى مع الشركاء لوضع آليات تنفيذه ومتابعته بما يضمن تحقيق كاملِ أهدافه.
2. تقديم حصيلة العمل خلال الفترة المنصرمة وخطط العمل المستقبلية، عبر عروض حول برامج تآزر (الشيلة، البركة، دارى، تكافل والتموين)، على أن تكون مشاكل الساكنة وتطلعاتها موضوع النقاشات المكملة للعروض.
3. عرضُ آلية السجل الاجتماعي المعتمدة من طرف المندوبية العامة كوسيلة وحيدة لتحديد المستفيدين من برامجها، بهدف فتح نقاش حول الموضوع مما سيمكن المشاركين من فهم المقاربة والآليات المعيارية المتبعة في السجل الاجتماعي.
وقال المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر" محمد محمود بوعسرية، إن الملتقيات ستوفر فرصة للمندوبية العامة لتحيين خططها، بما يضمن التحسينَ من الظروف المعيشية للسكان والدفعَ بعجلة التنمية المحلية. كما ستمكن من تبنى المشاركين لرؤية تآزر في مكافحة الفقر والهشاشة التي تعتمد ثنائيةَ تخفيفِ وطأة الحاضر وتحسينِ