ضحون بأرواحهم من أجل شعوب لايمتون لها بصلة نسب أو جيرة، يطيرون فى كل الظروف وينزلون فى أي مدرج أطلق عليه اسم مطار بغض النظر عن المخاطر المحدقة، لأن توفير الغذاء والدواء للاجئين يستحق كل تضحية ومغامرة.
يواجهون المشاكل بفعل الطين والإنزلاقات المفاجئة، فنتلذذ بمآسيهم، ونحول تضحياتهم إلى نكت للتسلية.
لانتذكر أنهم حطوا فى باسكنو بعد أمطار غزيرة، لتوفير الغذاء لضيوف البلد من الأشقاء الهاربين من جحيم الحرب، وأنهم يكابدون مشقة السفر وصعوبة الواقع ليخففوا الألم عن محتاج أو لتهدئة خواطر مذعور، أو لتأمين الدواء لمريض، أو لتوفير التعليم لطفل محتاج..
قليلا من الإنسانية والعقلانية والتعامل بقدر من الأخلاق مع الغير...
(*) سيد أحمد ولد باب/ مدير زهرة شنقيط