عبر عدد من قادة حزب تواصل ونوابه في البرلمان عن انتقادات واسعة داخل الحزب لتوقيع قيادته على البيان الذي أصدرته عدة أحزاب في المعارضة يوم الاثنين الماضي.
القيادي بالحزب والمرشح السابق لرئاسته محمد غلام ولد الحاج الشيخ وصف البيان بأنه "يذكي الشرائحية والفوارق العرقية ويتكلم بلغة تطفح بالإثارة وإحياء النعرات ويبث الكراهية بين أبناء البلد الواحد".
وأضاف في تدوينة على الفيسبوك أن البيان "تنكر للمكتسبات والإنجازات المهمة التي تميزت بها موريتانيا خلال العقدين الاخيرين، حيث تم إنجاز محفظة من القوانين الجيدة، والإجراءات العملية، التي تم التوافق عليها وتجاوزتها الأمة قانونا وعملا على أرض الواقع".
القيادي والنائب في البرلمان والمرشح السابق لرئاسة الحزب الشيخاني ولد بيب أبدى هو الآخر امتعاضه من لغه البيان قائلا: "ليتني رأيت في البيان ما يمثل وجهة نظري في أي شيء ولكن حسبنا الله".
وأضاف ولد بيب في تدوينة على الفيسبوك: "سأضطر لتأكيد أنه رسمي ويمثل إداريا الجميع رغم الخصاصة".
من جهته قال النائب محمد ولد محمد امبارك: "هناك أحكام غير دقيقة ومبنية على معلومات غير دقيقة، فلا أعرف كيف قبل ممثل الحزب بورودها في بيان نوقع عليه. وهذا تخل بشكل واضح عن أهم ما يميز الحزب: الدقة وتحري الصدق".
وأضاف في تدوينة معلقا على البيان المذكور: "نحن لسنا عنصريين ويجب أن ننبذ العنصرية البيضاء والسوداء ونرفض كل توجه عنصري".
أما النائب زينب بنت التقي فقد تساءلت عن بعض المصطلحات الواردة في البيان والقاموس الذي نحتت منه، وأضافت: "كيف لمشفق على وطنه ويدعي السعي لتوحيد شعبه وبناء دولة وطنية أن يوطن ويجذر هذا التصنيف".
وأضافت على الفيسبوك: "اللهم إنا نبرأ إليك من كل شحن وتحريض ومن كل خطاب يدق إسفينا بين مكونات هذا الشعب، كما نبرأ إليك من كل ظلم تسببت فيه أمم خلت أو فساد أفقر وأوجع".