استغرب الاخصائي في جراحة الاعصاب البروفسور سيك مام انجاك المرشح الرئاسي السابق للانتخابات الماضية السبب
وراء اقدام عناصر من الشرطة على اقتياده من منزل عائلته في تفرغ زينة يوم الجمعة الماضية الى احدى مفوضيات الشرطة.. وقال البروفسور سيك انه وعلى الرغم من اطلاق سراحه على الفور بعد تدخل بعض الاخوة والأصدقاء الا انه يستغرب بشدة استهدافه من قبل عناصر من الشرطة بهذه الجرأة وهذه الوقاحة ومن دون معرفة المبرر لذلك التوقيف..وأضاف انه تفجأ زوال الجمعة خلال لقاء اعتيادي في منزل العائلة الكبيرة دأب على تخصيصه لوالديه المسنين والمرضى صحبة زوجته وأولاده وبعض اخوته واخواته في كل يوم جمعة تفجأ بدورية للشرطة تحوم حول منزلهم تاتي ثم تغادر وتعيد الكرة من حين لحين فنبهه أحد اخوته قادم لتوه من امريكا على الموضوع فما كان منه الا ان وقف في بوابة المنزل ليرى الامر فتصادف وجوده مع عودة للسيارة واثناء محاولته توثيق الحالة عبر كاميرا هاتفه طلب منه احد رجل الامن بتسليم الهاتف والذهاب معهم الى اقرب المفوضيات ولما سأله عن السبب قال له الا تعرف من نحن فرد عليهم قائلا لا اعرفكم المهم اني شاهدت سيارة امام منزلي تذهب وتعود وتعيد الكرة فوثقت الامر من باب الاحتياط فقط لاغير.. فقدم له رجل الشرطة بطاقته الأمنية وطلب من الذهاب معه الى مفوضية الشرطة البروفسور سيك رد عليه قائلا وهل انت تجهل من اكون انا ؟ فقال له الشرطي اذن تعالى معنا على الفور والتزم بالصمت ...
البروفسور سيك قال انه ونظرا للحالة الصحية الحرجة لوالديه المسنين وخشية احداث جلبة عند منزلهم الذي يشهد له الجيران بالهدوء والسكينة والوقار آثار الذهاب معهم و تجنب التصعيد واحداث الضجة لكن والدته المريضة أصرت على الذهاب معه الى المفوضية هذا فضلا عن ما احدثته العملية من هرج ومرج في صفوف اخواته وزوجته واخواته حتى ان احداهما مريضة جازفت بنفسها بالوقوف امام السيارة رافضة ذهاب شقيقيها الى الشرطة دون اذن مكتوب لكنه يضيف هدأت من روع جميع أفراد الاسرة وذهبت صحبتهم وكانت المحطة الاولى المفوضية المكلفة بمكافحة المخدرات ليذهبوا بي بعدها الى الإدارة الجهوية للشرطة التابعة لا نواكشوط الغربية قبل ان يتدخل بعض الأصدقاء مشكورين لتسوية الموضوع وديا وبشكل سريع..
انا وان كنت على يقين ان ما تعرضت له من انتهاكات ليس بأمر من المدير العام للأمن الوطني اللواء مسقارو ولد سيدي ولا هو من صميم سياسة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد لشيخ الغزواني الا اني اجدد استهجان واستنكار ما تعرضت له من تعسف ومن ابتزاز و إهانة امام والدي و ابنائي وزوجتي فالشرطة التي كان عليها مراعاة الامن والحرص على اشاعته زرعت الخوف والبلبلة في هذه عائلة مسالمة تمارس حياتها في منزلها دون الحاق الضرر باي احد وهي لم تراعي بهذا الاسلوب المشين ظروف والد مسن ومريض ولا حتى ام عجوز تعاني امراضا مختلفة أصرت على مرافقة ابنها الى مخفر للشرطة..
وانا الذي لم ازر مركزا للشرطة في حياتي الا مرة واحدة لإعداد شهادة ضياع.. لقد اصبت حقا بالصدمة البالغة وانتابني شعور ممزوج بالخيبة واليأس لهذا الأسلوب اللاأخلاقي واللاإنساني والذي تعرض له رجل ينفق وقته لإنقاذ الانفس ومعالجة اشد الامراض صعوبة وأكثرها تعقيدا(جراحة الاعصاب)..
لهذا السبب ارفض السكوت على ما تعرضت له من ظلم واريد فتح تحقيق امني في ملابسات الامر.. وانبه الجهات المعنية الى التداعيات الخطيرة لمثل هذه التصرفات الفردية والعشوائية على الامن والاستقرار الوطني.. نشير إلى أن الأستاذ البروفسور سيك مام انجاك واحد من اقدر جراحي الأعصاب في موريتانيا وغرب شمال افريقيا وكان قد انسحب عن السباق الرئاسي السابق بعد ان اعلن خطوط برنامجه الانتخابي.