خلال مناظرة جمعته مع رئيس ميثاق لحراطين يربَ ولد نافع على قناة افرانس 24 إنه قال المدير ولد بونه عضو المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا إن القوى الفاعلة في شريحة “لحراطين ” انتسبت مع المجمتمع كله لمشروع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ، وتبنته، ومعه يتعزز ويقوى أملها يوميا ، مثل كل الموريتانيين الذين أدركوا جدية الرئيس في التعاطي مع القضايا الوطنية ، ورغبته في التشاور الوطني مع فعاليات المجتمع الموريتاني، للقضاء على الإشكالات سواء كانت سياسية أو اقتصادية ، أو اجتماعية .
وأضاف ولد بونه إنه يأسف لتقييم الميثاق لسنتين من حكم الرئيس غزواني ، لأن من سعمه يشعر أنهم غير موجودين في موريتانيا ،وأنهم ما زالوا يراوحون مكانهم في التعاطي مع الأمور وفهمها سياسيا وفكريا .
ورأى ولد بونه أن خطاب الميثاق قد يتفهم إبان نشأته منذ أكثر من ست سنوات ، لكن لا يمكن أن يفهم اليوم ، ونحن نعيش فترة زمنية خاصة من تاريخ بلدنا ، لها مميزاتها الأساسية بالنسبة للموريتانيين والعالم ، وعملية تقييمها يجب أن تكون موضوعية ، وتأخذ في الاعتبار الأبعاد الزمانية والمكانية وما شهدته السنتان الماضيتان من تأثير لجائحة كورونا على العالم كله الذي نحن جزء منه ، حيث كان الهدف الأساسي هو تخفيف وطأة الجائحة على المواطنين وهو ما وقع فعلا من خلال البرامج الاقتصادية والاجتماعية ، التي أعلن عنها الرئيس في شهر مارس من السنة الماضية والتي كان لها تأثير أساسي على حياة الناس .
واعتبر ولد بونه أن بيان ميثاق لحراطين المقيّم لسنتين من حكم الرئيس غزواني غير منصف ويتعاطى مع الأمور بحدية غير مبررة ، وغير مفهومة ، وربما تكون مرتبطة بأجندات سياسية أخرى ، فمحاكمة النيات تم تجاوزها من خلال الممارسة الواقعية والدور الذي تقوم به المؤسسات ذات الطابع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي داخل البلد ، وهو ما جعل الموريتانيين يعلقون آمالا كبيرة على الرئيس وبرنامجه ، وهو أمل يتعزز بتعزز الآليات والمنهج .
وأكد القيادي بالحزب الحاكم والوزير السابق أن هنالك مرحلة جديدة كل الموريتانيين يطمحون لمواصلتها والتعاطي الإيجابي معها ، بعدما مثل خطاب الرئيس للترشح وبرنامجه الذي عرضه على الموريتانيين نقلة نوعية وقطيعة مع الماضي الذي يتحدث عنه قادة الميثاق ، فهنالك منهج جديد في الحكم والتعاطي مع الشأن العام .
وأشار ولد بونه إلى أن التقييم لا ينبغي أن يكون من منظور شرائحي وإذا كان لا بد من النزول للبعد الشرائحي والبعد الطائفي فإن ذلك يفرض على قادة الميثاق تحية الرئيس لأنه عين في النصف الثاني من سنته الأولى في الحكم أحد أبناء شريحة لحراطين على رأس الحكومة ، معززا بأكثر من خمسة وزراء بينهم وزراء سيادة ، وهو ما شكل تحولا كبيرا في الحياة السياسية ، وإن كان تعيين الوزير الأول ليس بصفته وإنما لكفاءته وقدرته على التعاطي مع الأمور تماما كزملائه ، إلا أنه يدخل في برنامج الرئيس للقضاء على الهشاشة وإشراك الفئات الهشة بغض النظر عن انتماءاتها الاجتماعية .
وأكد القيادي بالحزب الحاكم أن التعيينات والوظائف لا يتم التعاطي معها بشكل شرائحي أو طائفي أو قبلي ، وإنما بالكفاءة والأحقية ، وأنهم في الأغلبية يطمحون وينظرون لموريتانيا جديدة ، وكانوا ينتظرون أن تكون هنالك مصطلحات جديدة ومفاهيم جديدة لأن هنالك عملية تغيير شملت حتى المفاهيم والمصطلحات وأساليب وصيغ التعاطي مع الشأن العام .
وشدد ولد بونه أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لا يمكن فهمها بهذه البساطة ، معتبرا أن سنتين من حكم الرئيس غزواني شهدتا تحولات اقتصادية واجتماعية كبيرة ، والحديث عن تآزر ضمنها إنما يأتي لفهم الدور الكبير الذي قامت به في هذه الفترة الزمنية الصعبة على الجميع .