أشرف وزيرا التجهيز والنقل السيد محمدو احمدو امحيميد والصيد والاقتصاد البحري الدي ولد الزين رفقة المدير العام لميناء نواكشوط المستقل ( ميناء الصداقة ) سيد أحمد ولد الرايس مساء اليوم في نواكشوط على الانطلاقة الرسمية لأنشطة شركة الخدمات البحرية بنواكشوط، التي تم انشاءها في إطار الشراكة بين ميناء نواكشوط والشركة الفرنسية (بولودا).
ويدخل إنشاء هذه الشركة في إطار السياسة العامة للدولة الرامية الى تحسين خدمات جميع القطاعات الاقتصادية الحيوية حتى تكون اكثر تنافسية .
وأكد وزير التجهيز والنقل محمدو احمدو امحيميد في كلمة له بالمناسبة أن الاشراف اليوم في ميناء الصداقة على اكتمال لبنة أخرى نحو النهوض بهذه المنشأة الاستراتيجية يأتي في إطار تجسيد سياسات الدولة الرامية لتطوير جميع الخدمات العمومية حتى تكون اكثر تنافسية , وذلك في ظل زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول وما لذلك من أثر إيجابي في تأمين احتياجات الأسواق بالسلع الضرورية , وبتكاليف أقل , وهو مايساعد في الحد من ارتفاع الأسعار كما سيشكل زيادة في فرص العمل وبالتالي الحد من البطالة .
وأضاف أن تحسين جودة خدمات الملاحة مثل القطر وتجريب ورسو البواخر اصبح ضرورة حتمية وأولوية لميناء نواكشوط المستقل بعد التجريف المقام به مؤخرا ,والذي فتح الباب واسعا أمام سفن أكبر . واستعدادا للإستغلال المرتقب لرصيف الحاويات.
وأشار الى أن تحقيق هذه الخدمات وخاصة القطر يتطلب استثمارات ضخمة للغاية من حيث المعدات إضافة الى مهارات كبيرة لإدارة مثل هذه العمليات من اجل الوفاء بالتزامته في هذا المجال من اجل ضمان تقديم خدمات عالية الجودة لاستقبال السفن وهو ما جعل ميناء نواكشوط المستقل بعد موافقة السلطات العمومية يقوم بانشاء شركة للخدمات البحرية عبر شراكة فعالة وشفافة مع شركة عالمية متخصصة –بولودا الفرنسية –
وقال إن الميناء شهد خلال أقل من عامين خطوات اصلاح مهمة ساهمت في الرفع من القدرة التنافسية للميناء كما أن تسوية بعض الملفات الشائكة مثل ملف اليد العاملة المنائية وضمان سهولة الوصول الى الأرصفة ساهمت هي الاخرى في عملية الاصلاح.
وبدوره أوضح المدير العام لميناء انواكشوط المستقل (ميناء الصداقة ) السيد سيد احمد ولد الرايس أن انطلاقة شركة الخدمات البحرية التي تم تأسيسها بين بولودا فرانس وميناء نواكشوط المستقل تأتي نظرا للخبرة العالمية التي يتمتع به الشريك الاستراتيجي من حيث الحجم العالمي ونوعية المعدات التي سيتم الاعتماد عليها من بواخر وآليات من احدث التجهيزات من شأنها ان تعطي للخدمات نقلة نوعية تجعل من ميناء نواكشوط ميناء عصريا يسدي خدمات بحرية من اعلى المستويات في شبه المنطقة.
وأضاف أن تأسيس هذه الشراكة ذات رأس المال المختلط تأتي في إطار الجهود الرامية الى النهوض بالميناء والرفع من مستوى انتاجيته وتنافسيته طبقا لبرنامج تعهداتي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولدالشيخ الغزواني والاستراتيجيات التنموية لقطاع البنية التحتية والخدمات الذي يعد رافدا من روافد التنمية.
وأشاد مديرو الشركات رايز موريتانيا وبولودا الفرنسية وشركة الخدمات البحرية، بفرص الاستثمار في موريتانيا خاصة في مجال الصيد مبرزين أن جميع الخدمات التي ستقدمها الشركات المعنية ستكون مصدر جاذبية خاصة لميناء نواكشوط المستقل في المنطقة كما ستعزز القدرة الاستعابية للميناء و الرفع من مداخله من جهة أخرى .
و حضر الانطلاقة السلطات الادارية والامنية في الولاية وسعادة السفير الفرنسي وعدد من الاطر العاملين في المجال .