أوصى مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ كوب26 -قبيل أيام قليلة من انعقاده- بعدم مشاركة شركات النفط المتسببة في التلوث والداعمة لاستثمارات الوقود الأحفوري، فيما تعد ضربة قاصمة لشركات النفط.
ورفض كوب26 رعاية الشركات للمؤتمر أو حضور ممثلين عنها، أو استخدام علامته التجارية في أنشطة تشارك بها تلك الشركات.
رفض بيئي
في الوقت الذي تستعد غالبية الدول لانعقاد كوب26، أعلنت منظمات بيئية رفضها مشاركة عدد من شركات النفط، باعتبار أن أساس عملها يخالف المعايير البيئية والمناخية.
قالت منظمة كالشر أنستايند، وهي منظمة بحثية تهدف لإنهاء الأنشطة الثقافية المشارك بها الوقود الأحفوري، إن شركات نفطية كبرى مثل: إكوينور، وشل، وشركة النفط البريطانية بي بي، طلبت العام الماضي، رعاية مؤتمر كوب26، المقرر انعقاده أواخر الشهر الجاري في غلاسكو.
شركة النفط البريطانية بي بي
كما عرضت الشركات النفطية مساندة المملكة المتحدة –باعتبارها الدولة المضيفة للمؤتمر- في خططها عبر شراكات.
وكشفت المنظمة عن إعداد "كوب 26" سياسة تنظيم المشاركات، بما يضمن استبعاد المتسببين في التلوث، بعدما ضغطت المنظمة على "كوب 26" والحكومة البريطانية لرفض رعاية الشركات النفطية لدورها في التلوث البيئي.
وأشار المدير المشارك في منظمة كالشر أنستايند، كريس غاراد، إلى أنه طوال السنوات الماضية، سُمِح لشركات النفط بالمشاركة في منصات بارزة في مفاوضات الأمم المتحدة من أجل المناخ كونهم قادة، في الوقت الذي استمروا فيه في ضخ الملايين في الاستثمارات الجديدة للوقود الأحفوري.
وأضاف أنه عبر استبعاد تلك الشركات، يُقر منظمو كوب26 بأن اتجاه صناعة النفط نحو صافي الانبعاثات والحياد الكربوني هي مجرد ادعاءات، بينما تعرقل خططهم أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
المصدر: الطاقة