سلم وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة السيد المختار ولد داهي اليوم الجمعة في نواكشوط لوزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد محمد ماء العينين ولد أييه، الدراسة التحليلية التي أعدتها اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، حول العوامل المؤثرة في مخرجات التعليم الأساسي.
وتظهر هذه الدراسة من بين أمور أخرى، الحاجة إلى تقوية معلومات تلامذة التعليم الأساسي في بعض المواد العلمية في بعض الولايات، وخاصة الرياضيات لدى المترشحين لدخول السنة الأولى إعداددية.
وفي كلمة له بالمناسبة، نوه وزير الثقافة بالجهود التي بذلها معدو الدراسة من أجل توفير دراسة علمية وتربوية تنير الطريق أمام المشرفين على الإصلاح الشامل للمنظومة التربوية للحصول على تعليم نوعي يواكب مستجدات العصر، مثمنا اهتمام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بكل مايتعلق بالتربية.
وقال إن وزارة التهذيب الوطني سلكت طريقا آمنا للاصلاح التربوي، من خلال تنظيم أيام تشاورية نالت إجماعا من طرف الطيف السياسي والنقابي والتربوي حول المدرسة التي يريدها الشعب وتجمع ولا تفرق.
وبدوره شكر وزير التهذيب الوطني قطاع الثقافة ومن خلاله اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، على السعي الدائم لدعم قطاعه ليتمكن من تنفيذ رسالته الهادفة إلى تطوير التعليم والرفع من مستواه والتحسين من جودته للاستجابة للمتطلبات الاقتصادية للبلد، انسجاما مع ملاءمة العرض مع الطلب.
وقال إن هذه الدراسة، ستلقى قبولا من القطاع بصورة كاملة، من خلال دراستها والأخذ بكل الملاحظات الواردة فيها لتقوية مستويات التلاميذ في كل المواد وخاصة المواد العلمية.
من جانبه عبر الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم السيد محمد ولد سيدي عبدالله، عن تقديره لحرص الوزيرين على الإشراف المباشر على "مراسم استلام هذه الدراسة، ومشاركة مختلف المهتمين بالعمل التربوي فرحة صدور هذا العمل الذي أعدته اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون مع وزارة وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، وبدعم من المنظمة العالمية للفرانكوفونية، وأشرف على إنجازه خبراء وطنيون ودوليون أصرّوا على اختبار العوامل المؤثرة في مستوى التحصيل الدراسي لتلامذة التعليم الأساسي، وفق منهج تحليلي مكن من ضبط الإطار العام للتحصيل الدراسي على مستوى التعليم الأساسي، وتحليل العوامل الرئيسية المؤثرة في أداء التلاميذ في المرحلة الابتدائية، واستجلاء آراء الفاعلين التربويين والشركاء الرئيسيين، واستنطاق نتائج شهادة ختم الدروس الأساسية، ومسابقة دخول السنة الأولى من التعليم الإعدادي".
وقال ان الدراسة توصلت إلى أن مدرستنا تواجه تحديات جمة في مجال التحصيل الدراسي، وعلى مستوى الجودة التي تتطلبها مرحلة تعد الأساس الذي يقوم عليه الهرم التعليمي بمختلف مستوياته، وأن مرد هذه التحديات يعود إلى تراكم الاختلالات التي عرفها نظامنا التربوي طيلة العقود الماضية.
وأضاف أن الدراسة أفاضت في تحليل عوامل تراجع المستويات واستعرضت مختلف العوامل: كنقص المعلمين، وضعف أداء مؤسسات إعداد المعلمين، وغياب التكوين المستمر، ونقص الكتاب المدرسي، وضعف آليات المتابعة والإشراف، وغياب مبدإ المكافأة.
ونبه إلى :أن الدراسة تتزامن نتائجها مع مخرجات التشاور ونتائج الورش ومضامين الوثائق الفنية، وخطوات عملية أخرى أعدها قطاع التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، من أجل بناء المدرسة التي وعد بها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني و التي يجد فيها كل طفل موريتاني فرصة ليتألق وتتفتق مواهبه في سياق تربوي سليم ومتشبع بالقيم الإسلامية والثقافة العربية الإفريقية، مدرسة توائم بين مقتضيات الأصالة ومتطلبات الحداثة".
وجرى الحفل بحضور العديد من مسؤولي القطاعين.