انطلقت اليوم السبت 04/12/2021 في فندق "مونتل دار البركه" فعاليات ملتقى تكويني، يدوم يومين، لصالح الأمناء الاتحاديين لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية ورؤساء الأقسام بالحزب.
وقد افتتح رئيس الحزب سيدي محمد ولد الطالب أعمر الملتقى بكلمة أكد فيها ارتياحه لهذا اللقاء الأول من نوعه منذ المؤتمر الثاني العادي للحزب، والذي سيؤدي إلى إطلاع الهيئات الحزبية، الجهوية والقاعدية، على مختلف التطورات التي مر بها الحزب خلال السنتين المنصرمتين، والتي واكبت قيادة الحزب من خلالها مستويات ومحطات تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وذلك من أجل تسريع تطبيق هذا البرنامج واستفادة مواطنينا ووطننا من تنفيذه.
ودعا رئيس الحزب المشاركين إلى الاستعداد لمراحل هامة من بناء وطننا وإعادة الاعتبار إلى مؤسساته ومرتكزات بنائه الحقيقي، والعمل على تعزيز استعادته لمكانته اللائقة به في المنظومة الإقليمية والدولية، وفق ما أراده رئيس الجمهورية، وعملت حكومتنا على تكريسه وتطبيقه، ولا زلنا نعمل من أجل تجذير تلك الإنجازات وحماية المكتسبات الوطنية، صونا لكرامة الإنسان وحماية لمرتكزاتنا الحضارية وقيمنا التي لا تبلى.
وأضاف رئيس الحزب أن اهتمام رئيس الجمهورية بتحسين أوضاع شعبه كان باديا منذ اللحظة الأولى، حيث كانت جل المشاريع الحكومية موجهة لصالح الفئات الهشة من مجتمعنا، مؤكدا على أن الشباب ظل في قلب اهتمامات فخامة رئيس الجمهورية، لما له من دور في تنمية وتطوير بلادنا، ولما علق عليه فخامته من آمال في النهوض بمختلف جوانب حياتنا، وقد تجسد ذلك من خلال العمل على تطوير منظومتنا التربوية، وتشغيل الشباب وخلق فرص أكبر لتكوينه من أجل الولوج أكثر إلى عملية الإنتاج.
وأكد خلال كلمته على أن تمكين المرأة الموريتانية من أهم ما عمل برنامج "تعهداتي" على تجسيده بدمج أكبر قدر من نسائنا في الحياة النشطة، من خلال عمليات التكوين والإرشاد، والبرامج الاجتماعية للقطاعات المختصة، وهو ما أكد عليه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في أكثر من مرة، لحرص سيادته على أن تلعب نساؤنا دورهن الريادي غير منقوص.
من جهة أخرى تحدث رئيس الحزب عن مكانة حزب الاتحاد من اجل الجمهورية في المنظومة السياسية والمؤسسية الوطنية، وذلك لاحتضانه برنامج "تعهداتي"، وعمله الدؤوب على أن يكون الدرع الحامي لهذا البرنامج، والطاقة المتجددة للدفاع عنه ورد المتربصين به على أعقابهم، كما أنكم تدركون مستوى الثقل الانتخابي الذي نتمتع به والذي ضحيتم جميعا من أجل الحصول عليه وتثبيته كمعطى لا يمكن تجاوزه.
كل ذلك، يضيف رئيس الحزب، يحدد المسؤولية الجسيمة التي تقع على عواتقكم أكثر من أي جهة أخرى باعتباركم المرتكز الذي تقوم عليه كل هيئاتنا الحزبية، والمنطلق الذي نعول عليه جميعا في حماية مكانتنا السياسية ومهماتنا الكبيرة التي نضطلع بها في تطوير مشروعنا المجتمعي الكبير، الذي أراده رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وتستدعي هذه المسؤوليات الكبيرة منا أن نعمل دائما على تطوير أداء هيئاتنا الحزبية، ومؤسساتنا التنظيمية، وذلك من خلال الرفع من قدراتها، وأن نتبادل معها وجهات النظر كلما سنح الظرف بذلك.
وخاطب رئيس الحزب المشاركين قائلا إنه من خلال آرائكم التي سنستمع لها بعناية ستمنحوننا فرصة للاطلاع على ما قمتم به خلال المراحل السابقة، كما أنها ستشكل فرصة لمعرفتنا أكثر بمستوى النواقص التي تعانون منها أثناء تأديتكم لمهامكم الحزبية النبيلة، كما أنه من خلال استماعكم لمداخلات الإخوة من قيادة الحزب، ستطلعون على ما قمنا به في الحزب منذ المؤتمر الثاني العادي، وخططنا المستقبلية من أجل استمرارية هذا المجهود وتطويره، وكذلك المسؤوليات التي ستقومون بها خلال المراحل المقبلة.
وختم رئيس الحزب بالحديث عن ثقته في مستوى التفاعل التي ستحدثه هذه الدورة التكوينية، وما سينجم عنها من بناء للتصورات، وتدعيم لأرضية العمل الحزبي الرائد والبناء، وفق ما يتطلبه بناء مؤسسة سياسية قوية قادرة على تلبية تطلعات مناضليها، واحتضان المشروع المجتمعي الكبير لرئيس الجمهورية.
بعد ذلك توالت المداخلات والنقاشات، حول مواضيع الملتقى المتعلقة بتفعيل الهيئات الحزبية، والوضع السياسي، والعلاقة بين الهيئات الحزبية والمنتخبين والإدارة، والذكرى 61 للاستقلال الوطني ودور الأحزاب السياسية في هذا الصدد.