أشرف معالي وزير التحول الرقمي السيد عبد العزيز ولد الداهي اليوم الثلاثاء في نواكشوط على تدشين آخر مقاطع الشبكة الوطنية الأساسية للاتصالات، المشيدة في إطار مشروع «وارسيب موريتانيا" الممول من طرف مجموعة البنك الدولي.
ويتكون هذا المشروع من شبكة للألياف البصرية يزيد طولها على 4000 كلم بدلا من 2300 كلم وهو ما يعني تعزيزها ب 1700 كلم.
ويهدف المشروع إلى توسيع نطاق إمكانية الوصول إلى خدمات الاتصالات وتعزيز تطوير الإنترنت عالي السرعة .
وأكد معالي الوزير في كلمة له أن تنفيذ هذا المشروع سيحسن من أداء الإدارة العمومية وجعلها أكثر قدرة على الاستجابة لتطلعات وحاجيات المراجعين لها، مما سيساهم في تحقيق استراتيجية أخرى للقطاع ترتبط بإقامة حوكمة إلكترونية فعالة ورشيقة مع تبسيط الإجراءات وضمان الشفافية.
وأضاف أن هذه البنى التحتية ستسهم في خلق ظروف مواتية لبروز اقتصاد رقمي سيكون له دور مهم في تحفيز النشاط الاقتصادي الرقمي الوطني وتعزيز صمود اقتصاد البلاد أمام الأزمات، مما سيمنح فرصة للأنشطة الاقتصادية المحلية لتحسين أدائها.
وأشار إلى أن رؤية البلاد حول مكافحة الاقصاء ومحاربة التفاوت تفرض على الإدارة العمومية ضمان نفاذ كافة المواطنين إلى الخدمات العمومية وأن القطاع يعكف على إطلاق مشروع رقمنة عشرين خدمة عمومية أساسية ضمن خارطة طريق ستسفر عن رقمنة خدمات عمومية في السنوات القادمة تنفيذا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية.
ومن جانبه أكد رئيس بعثة البنك الدولي لغرب ووسط إفريقيا أوسمان جكانا أن صفحة ميناء البنك الدولي في موريتانيا تشمل 22 عملية جارية بما في ذلك دعم الميزانية بمبلغ إجمالي قدره 810 مليون دولار أي أكثر من 29 مليار أوقية ، مثمنا حضوره في هذا الحدث المهم تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وبدوره قال السيد بول زينك المدير العام لشركة " ZTE" إن هذا الحدث يشكل فخرا بالنسبة للشركة مثمننا مشاركته في تطوير الاتصالات في موريتانيا إضافة الى الدعم الذي قدمته شركة واراسيب والدولة في إنجاح المشروع الذي يشكل لبنة أساسية في الاتصالات ذات الجودة العالية.
وجرى التدشين بحضور وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية ورئيسة جهة انواكشوط ووالي ولاية انواكشوط الغربية وحاكم مقاطعة تفرغ زينة وعمدتها.