الحسين ولد مدو يكتب :العميد عبد اللاي سيري با إلى رحمة الله

ثلاثاء, 12/21/2021 - 05:33

 

ودعنا  بالأمس  أحد  عمداء  المهنة  الاعلامية  ببلاد نا  الزميل  عبد اللاي  سيري  با تغمده  الله  برحمته وأسبغ عليه  شآبيب  مغفرته  
كان أحد  المع الصحفيين وأمتع  الاعلاميين  ،أعمقهم  تجربة   وأثراهم  قراءة  وأرقاهم   كتابة

 توطدت صلتي بالعميد  خلال العقدين الاخيرين مكونا بقسم المدرسة  الوطنية  للإدارة والصحافة والقضاء  وفي مسابقات  السلطة العليا  للصحافة ومكونا حول قضايا  المواطنة وحقوق  الانسان  والتنوع  الثقافي   ببرنامج ترقية  حقوق  الانسان بالتعاون  الالماني   وبرنامج   الوقاية  من النزاعات  وترقية الحوار بين  الثقافات   
فلمست  فيه  سمات  المثقف  العضوي   الناصع   و التجربة  الثرية    ،والروح  النقدية  البناءة  والوطنية  المخلصة والحكمة   الرائدة   

كانت    الدروس  التي يقدمها   للصحفيين   تحمل   بحق  تجربته  المهنية الثرية وتعكس  بجلاء تملكا للروح  النقدية وقدرة  للتعالي على الجراح ومقدرة على التجاوز  ، تمتزج  فيها وجودية سارتر وتمرد  البير كامو  ومبدئية  بونا كان وعالمية  مدون لو  ونضالية  ما نديلا  وياسر عرفات وشجاعة بداه البوصيري وحكمة  شيوخ  البولار بولاريجه  
 

أخلص  التعازي  للأسرة الاعلامية و للاسرة الكريمة  فاتو  اسميو  ولالا عيشة  

 لقد  انطفأت  برحيله   شمعة مضيئة    اكتنزت  ثقافات جمة  و أعطت  لمهنتها بسخاء كريم  وعلى تواضع عظيم  واسلمت  الروح لرب غفور كريم  تقبلها بواسع  جنانه  مع الذين  أنعم الله عليهم  من النبيين و الصديقين والشهداء والصالحين  وحسن أوليك  رفيقا.