
بعد ما تمت إثارته في الآونة الأخيرة حول تلوث مادة الشاي إحدى أهم المواد لدى الموريتانيين بل هي الأهم على الإطلاق إذ باتت ترتبط ارتباطا وثيقا بكل تفاصيل الحياة لديهم بدءا باستقبال الضيوف وانتهاء بالجلسات العادية بين أفراد الأسر لكن بعد ما تمت إثارته مؤخرا من أخبار تداولتها الأوساط وسارت بها الركبان ونظم فيها الشعراء كما لو كانت إحدى الفواجع فإن الرأي العام الموريتاني منقسم حول كيفية التعامل مع مشكلة إمكانية تلوث الشاي بمواد مسرطنة وبقايا مبيدات حشرية ولعل من أطرف ما تم تداوله هو أن جماعات بدأت في تخزين كميات من الشاي تحسبا لإمكانية حظره في السوق ويذهب البعض إلى أن هذه الشائعات تبقى شائعات ما لم يتم إثباتها من طرف الحكومة على منوال المتهم بريء حتى تثبت إدانته بينما تذهب طائفة إلى أبعد من ذلك معتبرة أن الشاي يشفي من السرطان ومن غير الممكن أن يكون الداء والدواء في آن قلة قليلة علقت أو خففت من تناول الشاي مع اتخاذ بعض التدابير التي ذكرت عن المختبر الذي قام بفحصه ومن هذه التوصيات تغيير طريقة إعداد الشاي بنقعه في الماء الساخن بدل الطريقة المعهودة لدى الموريتانيين حاليا ينتظر الموريتانيون بفارغ الصبر ما ستعلنه الحكومة من نتائج وقرارت بعد اتخاذها قرارا بإرسال عينات من الشاي لفحصها وإلى ذلك الحين يبقى الشاي في مكانته سيد اللحظات المشتركة سعيدة كانت أو حزينة .