تسلمت قيادة للحرس الوطني يوم أمس الجمعة بقرية آشميم بمقاطعة النعمة مركزا للتكوين لصالح تجمع الجمالة المتنقل التابع للقطاع.

ويتكون المركز من سكن لقائد المركز ومكاتب إدارية وقاعات للتدريب وأخرى للتدريس ومساكن للطلبة وملحقات، إضافة إلى مخازن لعتاد المركز.

وتم تمويل هذا المركز المنفذ في إطار مشروع الأمن والتنمية بتمويل من الإتحاد الأوروبي عبر الصندوق الأوروبي للتنمية، ويشمل حفر 10 آبار ارتوازية، إلى تعزيز قدرات تجمع الجمالة ضمن مقاربة أمنية تضع في أولوياتها تمكين سكان الريف من الخدمات الأساسية وتحصينهم من فكر التطرف.

وأكد والي الحوض الشرقي الشيخ ولد عبد الله ولد أواه أن تعزيز قدرات تجمع الجمالة المتنقل سيساهم في محاربة الجريمة العابرة للحدود والحد من سرقة المواشي وإنعاش النشاط الاقتصادى المحلي.

بدوره أكد القائد المساعد لقيادة أركان الحرس الوطنى اللواء يعقوب ولد أعمر بيات، الأهمية الكبري لهذا التجمع في تجسيد المقاربة الأمنية المشتركة، مذكرا بأن تجمع الجمالة كان النواة الأولى لميلاد الجيش الموريتاني وكان آنذاك يقوم بجميع المهام الموكلة حالياً لمختلف قطاعات الجيش.

وقال ولد أعمر بيات إن هذا المشروع يأتى ثمرة للتعاون القائم بين بلادنا والإتحاد الأوروبي من أجل تنفيذ هذه المقاربة التى ستساهم في الدفع بعجلة التنمية وإرساء الأمن في المنطقة، مضيفا أنه يأمل أن تكون هذه المقاربة نموذجا فريدا لمواجهة التحديات.

من جهته أكد سفير الإتحاد الأوروبي في البلاد كليم جونس، أن هذا المشروع يأتى في إطار التعاون بين الاتحاد الأوروبي والدولة الموريتانية لتعزيز الأمن والتنمية وولوج ساكنة الريف إلى الخدمات الأساسية.

وقال إن مركز الجمالة بعد إعادة تأهيله سيشكل رافعة أساسية في مجال استتباب الأمن وفق استراتجية متكاملة تحارب الهشاشة والإقصاء.