درت إدارة مستشفى الشيخ زايد بنواكشوط بيانا حول ما تداولته بعض صفحات الشبكة الافتراضية حول وضع سيدة مولدها عند بوابة المرفق الاستشفائي المذكور؛ مبرزة أن أحد مرافقي السيدة المذكورة اعتدى بالضرب المبرح على إحدى القابلات كانت تقدم الرعاية والإسعافات الأولية للمعنية ثم اعتدى على زميلة لها جاءت لنفس الغرض.
وجاء في البيان:
في حدود الساعة الرابعة من مساء يوم الأربعاء الماضي وصلت إلى جناح فاطمة آل مبارك بمستشفى الشيخ زايد سيدة في حالة مخاض، وتمت معاينة وضعيتها من طرف القابلات الموجودات في القسم، حيث تبين أن أعراض المخاض كاذبة، ولذا طلبوا منها الذهاب والعودة في حالة أي طارئ.
وفي حدود الساعة السادسة من مساء نفس اليوم عادت السيدة للمستشفى واستقبلتها فرقة المناوبة الجديدة، وأبلغوها بأن وضعها لم يحن بعد، كما قدموا لها ولمرافقيها الشروح اللازمة حول مثل هذه الحالة، مبينين لهم أن جناح الولادات يعرف ضغطا كبيرا، وأن الخيار في مثل هذه الوضعية هو القيام ببعض النشاطات الحركية الخفيفة والعودة مع أي طارئ.
ومع حلول الساعة الخامسة والنصف من فجر يوم الخميس رجعت السيدة إلى المستشفى وقد تمت الولادة قبل نزولها من السيارة، فخرجت إليها إحدى القابلات تحمل المعدات الضرورية، إلا أنه ومع وصول القابلة الثانية وهي تحمل معدات لتساعد زميلتها قام أحد مرافقي السيدة بصفع القابلة الثانية مرتين، فسألته القابلة التي كانت تسعف السيدة عن السبب فانهال عليها هي الأخرى بالضرب وركلها، دون رحمة، برجله على موضع كانت قد أجرت له عملية جراحية منذ فترة قريبة.
وفي النهاية قامت الإدارة باستنفار أمن المستشفى الذي أمن المكان وقام بتوقيف المعتدي، ومكن القابلتان من الإفلات من قبضته.
وترتيبا على ما سبق فإن إدارة المستشفى تؤكد:
- رفضها لجميع أنواع الاعتداءات على الطاقم الطبي، خاصة أثناء مزاولته لعمله
- مطالبتها بإنزال العقوبات التي ينص عليها القانون بالمعتدي تلقاء ما قام به من انتهاك لحرم المستشفى، ومن اعتداء صارخ على القابلتان وهما تزاولان عملهما
- أن السيدة قد تم التكفل بها كما ينبغي وخرجت من المستشتفى مساء اليوم الموالي (الجمعة) في حدود الساعة الرابعة مساء بحالة صحية طبيعية، لله الحمد، هي ووليدها
- أن المستشفى قدم شكاية للجهات المعنية من الشخص المعتدي، وأنه سيواصل المسار العدلي للقضية حتى يتم إنفاذ القانون ورد الاعتبار للقابلتين
- استغرابها من تصرف المعتدي اتجاه القابلتين، وهو الذي كان قد تقدم للإدارة
- قبل الحادثة - بطلب بعض الإجراءات الإدارية وتمت بالشكل المطلوب
- أن المستشفى كان وسيظل مؤسسة عمومية مفتوحة أمام جميع المرضى والمراجعين، وأنها لن تألو جهدا في ما من شأنه أن يحسن من خدماته الصحية ويقربها من المواطنين خاصة منهم الفئات الأكثر هشاشة
- أنها منفتحة لاستقبال جميع ملاحظات ومقترحات المراجعين وحتى شكاياتهم، وأنها حال توصلها بأي شيء من ذلك تقوم على الفور باتخاذ الإجراءات اللازمة
إدارة مستشفى الشيخ زايد