إننا مجموعة المعلمين ، الذين وصفوا (مزدوجين) في ولاية "لعصابة" ، و الذين تحاول الوزارة تحويلهم خارج الوسط الحضري ، حسب معايير غير قانونية ، و ليست لها أي مسوغات تربوية إننا نتوجه إليكم -فخامة رئيس الجمهورية - بهذه الرسالة ، راجين إنصافنا و توقيف المهزلة التي بدأتها الوزارة في القطاع ، و ذلك للأسباب التالية :
1- أن الإجراء غير قانوني ، فلا توجد نصوص تلزم مدرسين بالعمل في الأرياف دون غيرهم، و لا يوجد في برنامج اكتتاب المعلمين ما يسمى "معلمي الأرياف"، و بذلك يكون الإجراء حيف واضح يتناقض مع إرادتكم في تطبيق العدالة بين المواطنين ، و المعلمون من بينهم ..
2- أن كل هؤلاء المعلمين معربون بالشهادة و التكوين ، و الازدواجية التي وسموا بها لا تمت للواقع بصلة ، فهم يجهلون الفرنسية ، و تمت عملية الوسم في إطار عملية إرتجالية لتحصيل مدرسين لسد النقص مع بدء إصلاح 99 الذي تطلب زيادة الحاجة للفرنسية ..
3- أن تحويل هؤلاء المغلمين للأرياف هو تجهيل للطبقات الهشة التي تعاني ضعف المستويات أصلا ، فكيف إذا حول إليهم من يجهلون الفرنسية ، و يتعارض ذلك مع القضاء على الفوارق الاجتماعية الناتجة عن الفوارق في التعليم .
4- ان القرار لم يضع في الحسبان الأوضاع الخاصة لأصحاب الأمراض المزمنة و النساء الحوامل و المرضعات و ربات الأسرة ، المرتبطين بالوسط الحضري بارتباطهم العضوي بالمتابعة الصحية ، و حاجة الأسر و الأبناء للرعاية و التربية .
5- لم تراع هذه القرارات المعايير المعروفة في القطاع ، من حيث الأقدمية في المهنة و الأقدمية في المؤسسات و لا الارتبطات التي يكفلها القانون ، مع إهمالها الكامل للنشاطات التي يمارسها المدرسون بموازاة المهنة التي لا يوفر راتبها مستوى معيشيا مقبولا .
6- أن تطبيق هذا القرار في الداخل ، دون تطبيقه في العاصمة يعتبر ظلما ، فلو أن الوزارة بدأت بالعاصمة لتجاواب الناس تلقائيا مع ذلك رغم حيفه
7- أن هناك المئات من المعلمين مفرغون في المفتشيات و الإدارات الجهوية و الإدارات المركزية و القطاعات الأخرى ، و تركهم يتلقون رواتب دون عمل يشعر بقية المعلمين بالغبن و الظلم البواح ، في عهد أملنا في العدل و الشفافية في التعاطي مع الموظفين العموميين ..
فخامة رئيس الجمهورية ، إننا لا نريد إلا العدل و الشفافية في تسيير القطاع ، و إن قرار حرمان المعلمين (المزدوجين) ، الذين هم معربون أصلا و لا يعرفون الفرنسية ، من العمل في الوسط الحضري هو ظلم لا نقبله و لا نرضى لكم بقبوله ..
المتضررون في ولاية لعصابة ..
عن المجموعة
المعلمة السالكة الشيخ محمدو
المعلمة زينب محمد
المعلمة أم كلثوم أسغير
المعلمة فاطمة منت أخيارهم