انطلقت في نواكشوط، الجمعة، فعاليات المنتديات الوطنية للبحث العلمي والابتكار في موريتانيا؛ التي تنظمها وكالة البحث العلمي والابتكار، خلال الفترة ما بين 18 و 20 مارس الجاري.
ولدى إشرافها على انطلاق هذه المنتديات، استعرضت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي آمال بنت سيدي محمد الشيخ عبد الله أهم ما حققه قطاعها من إنجازات في هذا المجال، خاصة "إعداد واعتماد إستراتيجية وطنية للبحث العلمي والابتكار، تقوم على رؤية وطنية للبحث والابتكار كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، واعتماد سبع وحدات بحثية في جامعة نواكشوط العصرية، واقتناء الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار لمعدات مخبرية لصالح جامعة نواكشوط العصرية، وإسناد منح تميز لطلبة الدكتوراه، وتنظيم النسخة الأولى من جوائز البحث العلمي، واشتراك الباحثين في منصات البحث الرقمية، وإطلاق برنامج لإنتاج الخضروات المحمية في معهد الدراسات التكنولوجية بروصو"؛ مبرزة أن البحث العلمي "يشكل ركيزة أساسية للتقدم وشرطا لا غنى عنه لأي تنمية مستدامة".
و أوضحت بنت الشيخ عبد الله أن القطاع "أعد إستراتيجية وطنية للبحث والابتكار، تستند إلى رؤية موجهة نحو ازدهار ورفاهية المواطن"؛ مضيفة أنه من أجل حقيق الأهداف المحددة في تلك الإستراتيجية، "سيتركز عمل الوزارة على زيادة معتبرة في ميزانية البحث لتصل إلى 0.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وإعادة هيكلة المجلس الأعلى للبحث العلمي والابتكار، وتنفيذ برنامج للبحث والابتكار متعدد السنوات، وإنشاء بوابة بحث موريتانية لشبكة الباحثين الوطنيين، وإنشاء أقطاب تميز مواضيعية في مجالات مثل الزراعة والثروة الحيوانية وإقامة جسور بين البحث العلمي من جهة والقطاعات الإنتاجية والمجتمع من جهة أخرى". وخلصت الوزيرة إلى أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي "يعول، في سبيل ذلك، على جهود الجميع وخاصة الباحثين في الخارج".