دعا رئيس الجمهورية في الخطاب الذي ألقاه زوال أمس الخميس 24 مارس 2022 بمناسبة تخرج دفعة جديدة من المدرسة الوطنية للإدارة، إلى القرب من المواطن واحترام كرامته، منتقدا بشدة بعض التصرفات البيروقراطية لغالبية القطاعات الخدمية.
واستغرب الرئيس عدم قيام بعض المسؤولين بزيارة المواطنين، والاتصال بهم بشكل دائم، والسعي إلى حل مشاكلهم.
ورأى بعض المتابعين أن تصريحات وارشادات الرئيس تعتبر بمثابة تزكية وإشادة ضمنية بالسياسات التي ينتهجها وزير التجهيزوالنقل محمدو أحمدو أمحيميد، والذي يأخذ عليه البعض زياراته الميدانية لكافة ورشات العمل بشكل دوري، وحرصه أسبوعيا تقريبا على زيارة ورشات العمل، والاتصال بالمواطنين.
ومنذ تسلمه لمهامه جسد وزير التجهيز سياسة القرب من المواطنين، وذلك من خلال الزيارات الميدانية، وبرنامج "خدماتي" الذي يقرب الخدمات الإدارية من المواطنين بشكل مبسط يسهل الوصول إليه، إضافة إلى الاطلاع على المشاريع في الولايات الداخلية.
ويقوم الوزير منذ أيام بزيارة بعض المشاريع التنموية التي ينفذها قطاعه في عدة ولايات.
وأصبحت زيارة وزير التجهيز والنقل تشكل هاجسا وكابوسا مخيفا لكافة المؤسسات التي تعودت التراخي في عملها، وعدم احترام المواعيد والمعايير التي تحددها الوزارة.
وساهمت زياراته المفاجئة في تسريع الأشغال في أول جسرين يتم تشييدهما في العاصمة نواكشوط، وسط تأكيد عدد من المتابعين لهذه المشاريع أنها ما كانت لتصل نسبة الانجاز الحالية لولا جدية ومتابعة الوزير وزياراته التفقدية الأسبوعية تقريبا، إضافة إلى تحذيراته شديدة اللهجة.
وقد كشفت زيارات محمدو أحمدو أمحيميد، العلنية، والمفاجئة، عن مستوى غير مسبوق من الجدية في متابعة تنفيذ المشاريع، وساهمت في الدفع بمستوى تنفيذها.
ولعل الذين يلاحظون تأخرا في بعض المشاريع لا يدركون جملة المعايير الجديدة الهامة التي باتت تفرضها الوزارة، والمتعلقة بمضاعفة جهود المراقبة من أجل تنفيذ المشاريع بمواصفات عالية الجودة.
وقد كان الوزير صريحا في لقاءاته مع الشركات المنفذة حين أعتبر أن زمن التلاعب بالمشاريع، وتأخيرها عن موعدها المحدد سلفا، قد ولى إلى غير رجعة.
وهددت الوزارة بسحب أي مشروع لا يلتزم منفذه بالمواصفات التي قبلها في دفتر التحملات، أو يؤخر مشروعا عن الوقت المتفق عليه عند الحصول على الصفقة.
إشادة بعلاقة الوزير بالمواطنين..
وقد حظيت تصرفات الوزير وعلاقاته الوطيدة بكافة المواطنين بإشادة من طرف عدد من أصحاب الرأي، الذي أعتبروها نزولا إلى مستوى المواطن البسيط.
وخلال الزيارة الحالية التي يقوم بها وزير التجهيز والنقل، كتب الصحفي فتى ولد متالي التدوينة التالي:
حدث قبل قليل:
في قرية"مافوندو" بعمق ولاية غورغول٬ كان وزير التجهيز والنقل رفقة المدير العام لمؤسسة أشغال صيانة الطرق يدشنان جسرا لفك الغزلة عن القرى بالمنطقة أنجزته ETER.
وعند نهاية الحفل و توجه الوفد للسيارات للانطلاق نحو سيليبابي٬ اقترب أحد المواطنين من وزير النقل وقال له بصوت مسموع:
"منزلي قريب وأريدكم أن تأتو معي إليه فلدي ما أخبركم به"
قبل الوزير الدعوة دون تردد.
فنعطف الموكب لمسافة تقارب الكلمتر٬ من مكان التدشين٬ حيث يقيم المواطن في منزل متواضع نصبت أمامه خيمتان إحداهما دون فراش.
نزل الوزير ومدير ETER وبعض من طاقم الوزارة حيث مكثوا نصف ساعة في الحديث مع هذا المواطن الكريم.
هذا المواطن مثال على العديد من المواطنين الشرفاء يعمرون القرى والبلدات في الداخل كانوا يعانون العزلة في غورغول و الترارزة والحوضين وآدرار.
اليوم بدأت خطوات جادة و انجازات واقعية تنفذها مؤسسة أشغال صيانة الطرق لفك العزلة. نقلا عن تجكجة