
أعلن القصر الملكي الإسباني عن زيارة وشيكة للملكة ليتيثيا إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، البلد الإفريقي المغاربي، الذي اتضح أنه أصبح ذا أهمية خاصة لمصالح إسبانيا وأن القادة السياسيين الإسبان يدركون هذا الواقع بشكل متزايد.
إن الانسجام الجيد في العلاقات الثنائية بين البلدين هو نتيجة للعديد من العوامل التي دفعت قادة البلدين إلى مضاعفة اتصالاتهم وتبادل الزيارات رفيعة المستوى، الأمن في منطقة الساحل، وتحدي الهجرة ومكافحة الجريمة العابرة للقارات ليست سوى بعض القضايا التي تفسر التقارب بين البلدين.
عقب مشاركة رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، في قمة الساحل التي استضافتها موريتانيا يوليو 2020، بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ورؤساء دول الساحل الخمس، دعا رئيس الوزراء الإسباني الرئيس الموريتاني إلى زيارة رسمية في مارس 2022، حيث استضافت مدريد ضيفها وأظهرت التزامها بدعم موريتانيا في تنمية الزراعة والثروة الحيوانية والطاقة، بالإضافة إلى دعم القدرات الأمنية للبلد في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
ونظرا لأهمية الاتفاقيات الموقعة بين موريتانيا وإسبانيا، وتوقع تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين، أدى اجتماع هام في مأدبة الغداء الملكية بين الملكة ليتيزيا والسيدة الأولى لموريتانيا، الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، إلى بناء علاقة وثيقة بين المرأتين اللتين تشتركان الاهتمام بمختلف القضايا ولديهما الكثير من القواسم المشتركة، ولا سيما فيما يتعلق بالعمل الإنساني.