لقي يوم أمس أحد العمال اليدويين مصرعه في ما يسمي(مغلك اغوجي) في مدينة شنقيط السيد السامورى ولد بلال وهذا المغلك يستخدم في جلب الطين الاغراض البناء
وقد تضاربت الأخبار حول أسباب الوفاة وحسب مصادر غيرمؤكدةان سبب الوفاةسقوط مغول عليه poch وحسب مصادرمتداولة علي نطاق واسع وحسب التشخيص الاولي من المركز الصحي في شنقيط أن السبب الاختناق (الصرعة )بسبب فأنعدام الأكسجين
وبعد هذه الحادثة المؤلمة يوم أمس فقد قدمت رابطة الواحات طاقة شمسية ومعدات للعالمين في هذه المقاطع الطينية كبادرة خيرمن السلطات العمومية.
الأول مرة علي معلومات عن هذا المقطع الطيني الغريب(أغوجي) في شنقيط:
(أقوجي )أحد عجائب #شنقيط المدفونة تحت أرضها حفره الجد الرابع لأسرة اهل باتي المعروفة في المدينة منذ 160سنةلغرض استخراج مادة الطين المستخدم في البناء من ربط بين الحجارة وتلبيس الحائط(تجلاد) ومنع تسرب الماء من السقف( تدنت ) يوجد في الطرف الشرقي للمدينة وقد تم حفره بطريقة عجيبة حيرت الباحثين الفرنسيين الذين كان أقوجي وجهتهم المفضلة بعد زيارة المسجد العتيق والمدينة القديمة والمكتبات يزورو أقوجي للإطلاع علي عبقرية الرجل ودقته فقد حفر بئر عادي عمقه 10أمتار تقريبا ثم بدأ يحفر أفقيًا تحت سطح الأرض ويستخرج الطين وكل 2 متر يترك عمود دائري (أنود)قطره 3 متر من الطين الصلب لمنع الأرض من أن تنطبق علي الأسفل وبدأ يتمدد في كل الإتجاهات بنفس الطريقة مع الحفاظ علي قطر ثابت للعمود ومسافة ثابتة بين العمودين، في البداية كان يستخدم الحطب للإنارة وقت العمل وإنارة الطريق من مكان نزع الطين الي فم الحاسي ثم اصبح يستخدم القنديل بعد ذالك طريقة العمل يدخل العمال بعد أن تكون الشمس في أرتفعت قليل حتي تظل أشعتها تدخل مع فم الحاسي لمساعدتهم علي معرفة مكانه ويبدؤو في قطع الطين ونقله الي أسفل فم الحاسي عن طريق ما يعرف محليا بأززار يجره شخص قبل أن تحل محله (بروت ) ثم يتم رفعه إلي الأعلى عن طريق حبل مربوط آلة أشيلال المعروفة أما نقله الي المدينة فيستخدم له الحمير ، ظل أقوجي صامد لأزيد من قرنين من الزمن ويتوسع تحت الأرض بنفس الطريقة ويقال أن قطره الآن يتجاوز 3 كلمترات ، العمل بداخله يتطلب خبرة للحفاظ علي المسافة وسمك الأعمدة ومعرفة بدهاليزه لأن الشخص إن ابتعد عن ضوء فم الحاسي ولم يكن يضع عدد من القناديل قد يتيه تحت الأرض لأن الأعمدة والأزقة بينها متشابهة ، تروي حكاية كثر قائلها أن فرنسيا و دليله الموريتاني في الثمانينيات ضلا الطريق بداخله ليوم كامل حتي اضطر سائق الفرنسي للبحث عن أحد العارفين بأقوجي ودخل وأنقذهم ،
يمتاز با الرطوبة الدائمة لقربه من نبع الماء وكان بعض المراهقين زمن رمضان يذهبوا اليه للمقيل فيه والإستمتاع برطوبة والظلمة مما يساعدهم علي النوم ؛ تعرض في سنوات السنوات الأخيرة لسوء استغلال بعد تخلي الأسرة المالكة له عن استغلاله واصبح العام الضحايالون ينقصو من سمك الأعمدة القريبة من فم الحاسي مما أدي إلي سقوط اجزاء منه وقد سقط فيه الضحايا ممامنع السياح من زيارته لدواعي أمنية.
وتعتبر هذا المقطع الطيني ثروة هائلة من أطنان الطين كنز لا ينفد، عمل فيه المئات منذ الزمن الغابر لكنها تحتاج للفتة رسمية لحمايتها والحفاظ عليها حيث تهدده الرمال ويحتاج العاملين فيها الي التكوين علي التقنية الجديد في البلاد تقنية الطين المضغوط لتطوير هذا المنتج ولتخفيف تكاليف البناء في المدينة كما يجب ان تكون وجهة سياحية للسياح المدينة.