الصلاة أول ركن من أركان الإسلام الخمس، فهي عماد الدين وصحتها أمر مهم لكل مسلم، ولضمان صحتها يجب الحفاظ على القيام بالأربعة عشر ركنًا من أركان الصلاة.
عبر السطور التالية أركان الصلاة لضمان صحة الصلوات.
أركان الصلاة
النية
النية هي أول ركن من أركان الصلاة وهي إبداء العزم للمُصلِّي على أداءِ الصلاة تقرُّباً لله -سبحانه وتعالى، ويجب على المُصلِّي تحديد ماهية الصلاة التي يريد أداءها من حيث الفرضيّة؛ فرضاً أم سُنّة، وتحديد اسم الصلاة التي يريد القيام بها؛ وغيرها من الصلوات.
تكبيرة الإحرام
عند البدء بالصلاة، يجب على المُصلِّى أن يرفع يديه إلى أذنيه ويقول: "الله أكبر"، فقد ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذَا قُمْتَ إلى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ).
القيام في الفرض
القيام في الفرض يكون بوقوف المصلي منتصباً بلا عِوجٍ ولا انحناءٍ عند أداء الصلاة، وفقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم-: (صَلِّ قَائِمًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ)، والقيام ركنٌ في الفرض دون السنة.
قراءة الفاتحة في كل ركعة
يجب على المُصلِّي قراءة سورة الفاتحة في كل ركعةٍ في الصلاة، سواء كانت الصلاة فرضاً أم سنةً، جهريةً أو سريةً، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم-: (لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ)، وهذا ركن أساسي لصحة الصلاة، فإذا ترك حرفاً من سورة الفاتحة ولم يأتِ به؛ لم تصح صلاته.
الركوع
الركوع ركنٌ في كل ركعةٍ، لقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا).
القيام من الركوع
القيام في الركوع يكون في الاعتدال من الرّكوع وهو أن يقف المُصلِّي مُعتدلاً مطمئناً بعد الركوع.
السجود
يجب على المُصلِّي السجود في كل ركعةٍ مرّتين، ويكون السجود على الأعضاء السبعة؛ الجبهة مع الأنف، واليدين، والركبتين، وأطراف أصابع القدمين. الجلوس بين السجدتين.
الجلوس بين السجدتين
يجب على المُصلِّي أن يجلس بين السجدتين في صلاة الفرض والنافلة؛ لقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (أنَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا رفع رأسَهُ من السجدَةِ؛ لَمْ يَسْجُدْ حتَّى يستَوِيَ جالِسًا).
الطمأنينة في جميع الأركان
يحقق المُصلِّي الطمأنينة في كل ركن من الأركان في الصلاة؛ بأن يسكن المُصلِّي مقدار الذّكر الواجب.
الجلوس للتشهد الأخير
يجب على المُصلِّي الجلوس للتشهد الأخير؛ لأن التشهد فرضٌ والجلوس له يتبعه في الحكم فيكون فرضاً.
التشهد الأخير
في التشهد الأخير يقول المُصلِّي: (التحيَّاتُ للهِ، والصلَواتُ الطيِّباتُ، السلامُ عليْكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، السلامُ علينا وعلَى عبادِ اللهِ الصالحينَ)، وهو ركن عند الشافعية والحنابلة، وسنة عند المالكية، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الأخير.
الصلاة على النبي
الصلاة على النبي بعد التشهد الأخير هو ركن عند الشافعية والحنابلة.
التسليم
والتسليم بعد بعد التشهد الأخير هو أن يتلفت المُصلِّي على يمينه ويقول: "السلام عليكم ورحمة الله"، ثم يلتفت على يساره ويقول: "السلام عليكم ورحمة الله"، لقول السيدة عائشة -رضي الله عنها- (أنَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْتِمُ الصَّلاَةَ بِالتَّسْلِيمِ).
الترتيب بين الأركان
يجب على المُصلِّي الترتيب بين الأركان؛ لأن النبي -صلّى الله عليه وسلم- كان يفعل ذلك.