أشرفت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة عائشة داوودا جالو، اليوم الثلاثاء في نواكشوط، على افتتاح ورشة إطلاق التحالف الوطني للسور الأخضر الكبير.
ويأتي إطلاق هذا التحالف الوطني، إثر إنشاء آلية تسريع تنفيذ الوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير، التي أنشئت سنة 2021 خلال قمة " الكوكب الواحد" وذلك بغية دعم الوكالة الإفريقية للسور الأخضر، وتحقيق التحسينات فيها في أفق 2030.
وسيمكن هذا التحالف الوطني موريتانيا، من تعبئة الجهود في مجال حشد الموارد المالية، وخاصة المبالغ المعلن عنها خلال قمة الكوكب الواحد، بغية تنمية المشاريع الحالية مع الاستراتيجية الوطنية للبيئة والتنمية المستدامة.
وأوضحت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة في كلمة لها بالمناسبة، أن المسار الذي يتم اقتراحه اليوم مسار تطوعي، ومقاربة تشاركية واعدة ومُلحة.
وقالت إن التحالف الوطني يجب أن يشكل أداة استشارية مكتملة ونشطة وشفافة، وأن مبادرة السور الأخضر الكبير، تشكل أنجع سلاح ضد التغيرات المناخية.
ونبهت صاحبة المعالي إلى أن موريتانيا تحتضن مقر الوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير وأنها قد وضعت وكالة وطنية، على غرار الدول الأعضاء الأخرى، وهو ما يجسد العناية القصوى التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لهذه المبادرة التي سجل برنامجها في "برنامج أولوياتي الموسع"، الذي يلزم الحكومة بتسريع تنفيذ المبادرة على المستوى الوطني، من خلال توفير طواقم وقدرات ضرورية، خدمة للاقتصاد الوطني، ورفاه السكان المحليين.
وأوضحت الوزيرة أن القطاع أنهى أسبوعا من الحوار القطاعي، من أجل تحديد خارطة طريق للوزارة، تدمج المحاور ذات الأولوية في السنتين القادمتين، وأن إنشاء التحالف الوطني للسور الأخضر الكبير يعد ضمن الأنشطة ذات الأولوية لسنة 2022، كما أن معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود، أصدر تعليمات من أجل تسريع تنفيذ البرامج المتعلقة بالمبادرة الأفريقية للسور الأخضر الكبير ليستفيد السكان من خدماتها، وتتسنى لهم الفاعلية في التنمية المحلية.
وبدوره نبه المدير الفني والعلمي للوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير السيد أبو بكري زوكولو إلى أن مبادرة السور الأخضر الكبير نموذج مبتكر في تسيير المناطق القاحلة، وشبه القاحلة، ويمثل استجابة جماعية للدول الأعضاء لمواجهة الطوارئ عبر القيام بنشاطات منسقة في التسيير المستدام، والمحافظة على المصادر الطبيعية والتنوع البيولوجي، والتكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية، والتنمية الاقتصادية المتأقلمة، والأمن وتعزيز السلم في منطقة الساحل.
أما السيدة سارا تومي المكلفة بالبرامج في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ممثلة آلية تسريع تنفيذ الوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير، فقد أكدت أن تعبئة الموارد المالية غير ممكنة إلا في إطار تحالف وتنسيق محكم بين مختلف الفاعلين.
وكان المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير السيد سيدنا ولد أحمد اعل ألقى كلمة رحب فيها بالوفود المشاركة في هذا اللقاء، معربا عن ارتياح موريتانيا لاحتضان هذه التظاهرة.
وحضر حفل افتتاح الورشة وزير التنمية الحيوانية، ووالي نواكشوط الغربية، وعمدة بلديتها، وممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو في بلادنا، وعدد كبير من البرلمانيين ورؤساء المجالس الجهوية للتنمية وشخصيات عديدة أخرى