لستُ شابا …
أنا لم أعد شابا …
لأنني أصبحتُ أخاف المستقبل …
أصبح قلق بناتي يقلقني ويحرمني الرقاد …
لم أعد شابا ..
لأنني أصبحت غبيا جدا أمام ( عبير) حين تشرح لي مشكلة بسيطة في هاتفي ثم تقوم بحلها بهدوء الأستاذ الخبير ..
لم أعد شابا ..
لأن ذاك يسعدني .. سعيد وأنا أسترق النظر لهذا الكائن الذي كان مجرد خرقة في يدي قبل سنوات .. وهاهو اليوم يقدم لي درسا في أدق مخترعات العصر ،.
أنا لم أعد شابا ..
لأنني أصبحتُ أشعر بآلام الآخرين وأهتم بها ..
لم أعد شابا ..
لأنني لم أعد مهتما بالمغالاة في المقتنيات …
لم أعد شابا ..
لأنني أصبحت أهتم لأناقة ( فرح ) على حسابي الشخصي.. ويتملكني شعور بالزهو لذلك..
لم أعد شابا ..
لأنني أصبحت أخشى : السكر، الحلويات، الشوكولا ..
لم أعد شابا
لأنني أصبحت أفكر في الموت أكثر من الحياة…
لم أعد شابا ..
لأنني عاجز عن الانتشاء لموسيقى ما بعد سيداتي ولد سدوم أو كاظم الساهر ..
لم أعد شابا ..
لأنني لم أعد أهتم لرضى الناس أو سخطهم، ولم تعد اللايكات والاعجابات تغريني …
لم أعد شابا ..
لأنني لم أعد مهووسا بقصص الحب الخيالية والروايات الفانتازية.. ما يشدني أكثر هو الحقيقة والواقع..
لم أعد شابا .
لأن هرمون الاعجاب بالمشاهير وطنيا ودوليا اختفى عندي …
أصبح الاعجاب عندي مرهونا بالتصرف والموقف..
يا سادتي :
لم أعد شابا ..
لكني أسأل الله لكم شبابا رائعا لا ينسى …