اتهم مناديب عمال شركة “موف موريتل” المضربين، إدارة الشركة بمغالطة الرأي العام، وقالوا إنها “لم تعرض حلا يسمح بالخروج من الأزمة”.
وكانت إدارة الشركة أصدرت بيانا قالت فيه إن العمال رفضوا عرضًا “جيدا بزيادة الرواتب” قدم لهم هذا الأسبوع.
وقال المناديب في بيان صحفي: “لقد طالعتنا الإدارة المغربية لموريتل ببيان مغالطة للرأي العام، تتملص فيه من التزاماتها تجاه الزبائن والشركاء ملقية باللائمة في الوقت ذاته على عمالها الذين لا ذنب لهم سوى ممارسة حقهم المشروع في الإضراب”.
وأوضح المناديب أن الإضراب جاء “بعد أن استنفدوا كافة الوسائل القانونية الأخرى طيلة السنوات الماضية”.
وأكد المناديب أن نسبة الإضراب تناهز 100 في المائة، مشيرين إلى أن الإضراب “يشارك فيه جميع العمال ما عدى أشخاص يعدون على رؤوس الأصابع مشكلين بذلك الاستثناء الذي يؤكد القاعدة”.
وأضاف المناديب أن الإدارة “لم تعرض حلا يسمح بالخروج من الأزمة، بل إنها تراجعت عن توقيع اتفاق موثق من طرف المفتشية الجهوية للشغل في خطوة استفزازية، ليس للعمال فقط، بل للجهات الرقابية الحكومية أيضا”.
واعتبر المناديب أن الشركة تغالط الرأي العام “من خلال الإيهام أن باستطاعة الإدارة العامة الحفاظ على أي مستوى من جودة الخدمة في ظل إضراب جميع العمال، وهو ما يعتبر أمرا مستحيلا”، مشيرين في السياق ذاته إلى أنهم يحملون الإدارة مسؤولية “العبث بالمصالح الاقتصادية للبلد، وتعريض حقوق الزبناء للضياع من خلال التعنت والمكابرة وتجاهل الحقائق”، وفق نص البيان.
وخلص البيان إلى الإشادة بما قال المناديب إنه “الدور المهني والبناء الذي تلعبه الجهات الوصية والرقابية المعنية بالملف”، مؤكدين استعدادهم “الدائم والثابت للجلوس على طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق يسمح بحل الأزمة ويضع آليات وقائية لعدم تكرارها مستقبلا”.