أعادت الرئاسة الموريتانية اليوم الأربعاء تعيين الإعلامي سيدي محمد ولد آبه ملحقا بالرئاسة، وذلك بعد سنتين ونصف من إقالته من نفس المنصب بسبب تدوينة اعتبرت مسيئة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان ولد ابه – وهو المدير الناشر لموقع البديل الإلكتروني – يعمل ملحقا بالرئاسة خلال الفترة من 19 إبريل 2019 حتى 27 يناير 2020، حيث أقيل من منصبه، قبل أن يعاد تعيينه فيه اليوم.
وأقيل ولد ابه من منصبه يوم 27 يناير 2020، حيث أكد في تصريح لوكالة الأخبار – حينها – أن الوزير الأمين العام للرئاسة محمد سالم ولد البشير استدعاه "دون سابق إنذار"، وعرض أمامه تدوينة من حسابه في فيسبوك، مستفسرا إن كان الحساب يعود له، مردفا أن رد عليه بالتأكيد.
وأضاف ولد ابه أن ولد البشير قال له إنه موظف في رئاسة الجمهورية وكل ما يصدر عنه يعتبر موقفا للرئاسة، وهو ما رد عليه ولد ابه بأن "التدوين لا يلزم إلا صاحبه خاصة إذا لم يكن ناطقا رسميا بأي جهة، وكل الموظفين يعبرون عن آرائهم في مختلف القضايا وطنيا ودوليا".
وختم ولد ابه تصريحه بالقول إن الوزير الأمين العام أبلغه في نهاية اللقاء بأن "الرئاسة قررت وضع حد للتعاون معي"، مردفا أن ما لم يفهمه هو أن "قرار التعيين حمل توقيع مدير الديوان، وقرار الفصل حمل توقيع الوزير الأمين العام للرئاسة".
وكان ولد ابه قد نشر يوم 20 يناير 2020 تدوينة على حسابه في فيسبوك، وصف فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"اللص".