أعلن الاثنين عن أسماء العشرين شاعرا المتأهلين لمراحل النهائية من تصفيات مسابقات “أمير الشعراء” في موسمها العاشر بمشاركة الشاعر الموريتاني الشاب سيد محمد محمد المهدي في هذا الدور المتقـدم من البـرنامح بعد تجـاوزه مـراحل الإختبارات الأولى بنجاح.
واختتم البرنامج تجارب الأداء للشعراء الذين ألقوا قصائدهم على مسمع لجنة التحكيم في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي بهدف الوصول إلى الحلقات النهائية المباشرة التي يتنافس فيها الشعراء ال 20 الذين تم الإعلان عن قائمتهم.
وجاء الإعلان عن هذه القائمة خلال المؤتمر الصحفي الذي احتضنه شاطئ الراحة بابوظبي والمنظم من طرف لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبي بحضور لجنة تحكيم البرنامج والاعلاميين من ضيوف البرنامج.
وفي بداية المؤتمر رحب معالي اللواء فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بلجنة تحكيم برنامج “أمير الشعراء” ولجنته الاستشارية والشعراء المشاركين و ضيوف المؤتمر من الاعلاميين.
وعبر عن أمله في أن يكون هذا البرنامج الأدبي الثقافي صورةً عن النموذج الحضاري والأدبي الذي تمثله دولة الإمارات في العالم، بعد أن حقَّقت إمارة الشعر «أبو ظبي» أكبر الإنجازات في مسيرة الشعر العربي المعاصر، وباتت مشاريعها الشعرية ذات الجماهيرية الواسعة، البوابة الذهبية التي ينطلق منها المبدعون، مما يمثل تعزيزاً لمكانة الشعر ‘على حد تعبيره.
وأضاف المزروعي أن إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي تسعى من خلال برنامج أمير الشعراء، وجميع البرامج الاخرى والفعاليات الى تحقيق أهداف الخطة الثقافية، التي تنهجها إمارة أبوظبي، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لتتكامل ركائز التنمية المعرفية المستدامة.
وقال إن مسيرة البرنامج التي انطلقت سنة 2007 وصلت اليوم إلى الموسم العاشر مع 245 شاعراً وشاعرة من أكثر من 25 دولة عربية وغير عربية قدمتهم المسابقة منذ انطلاقها وصولاً إلى هذا الموسم، وفرزت لجنة التحكيم خلال المواسم الماضية عشرات آلاف من القصائد لشعراء من أكثر من 40 دولة عربية وغير عربية، ليبرز البرنامج دورهم الملهم في التعبير عن روح الإنسان وقضاياه وتوثيق يوميات المكان وشخوصه، و التعبير الحر عن الأفكار التي لا يتسع لها إلا الشعر.
واوضح المزروعي ان ماتحقق اليوم لم يكن وليد الصدفة بل هو انعكاس لجهود كبيرة تبذلها أسرة البرنامج، بهدف إحياء موروثنا الثقافي والمعرفي، وتصب في سياق تحفيز اهتمام الشباب، بروائع الثقافة والإبداع في ميدان الشعر العربي، وقفزة نوعية شاملة في الحراك الثقافي العربي.
وأشار إلى ان الموسم العاشر من برنامج أمير الشعراء يشكل محطة وفاء وتقدير، لاستعادة أثر وإرث الفقيد الراحل الدكتور صلاح فضل، رحمه الله، أحد أبرز النقاد العرب، عضو لجنة تحكيم برنامج أمير الشعراء، طوال مواسمه التسعة الماضية وفرصة لاستذكار جهود اعضاء لجنة التحكيم.
وتطرقت أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر لجملة من القضايا المرتبطة بالبرنامج من قبيل تقييم لجنة التحكيم للنصوص المشاركة والتصويت كآلية للحسم ودور البرنامج في الحفاظ على الذائقة الشعرية…الخ.
البرنامج بعيون أعضاء لجنة التحكيم
اكد الاستاذ علي بن تميم عضو لجنة تحكيم البرنامج ان برنامج أمير الشعراء وعلى مدى 15 عاما ظل يحمل شعلة الشعر كما استطاع تحقيق النجاح ابتداء من الفكرة التي قامت على عدم استيراد النموذج الجاهز وانما راعت الخصوصية الشعرية العربية بحيث استطاع البرنامج ان يشكل مرجعية ويجعل الشعر حاضرا في المكتبة العربية.
واضاف ان الراحل صلاح فضل عضو لجنة تحكيم البرنامج ابطل المقولة التي تقول ان الرواية لسان العصر وإنما اثبت ان الشعر هو اللسان حيث استطاع فضل ان يذكر بأن الشعر مازال ديوان العرب النابض بالتحولات المهمة.
وقال ان البرنامج كان على نحو كبير موجها للشباب الشعراء والفئة التي تشاهده غير ان تزايد متابعي البرنامج اثبت اثره في الاستدامة واستقطابه لغير العرب مما يضيف جانبا مهما للبرنامج ويطرح السؤال ماذا بعد أمير الشعراء؟
ومن جانبها اعتبرت الناقدة الدكتورة أماني فؤاد ، عضو لجنة تحكيم البرنامج خلال ردها على سؤال حول وجود امرأة في تحكيم الموسم ان وجود المرأة في اي موقع طبيعي وبالتالي وجود امرأة في لجنة التحكيم يشكل إضافة نوعية في تلقي القصيدة الشعرية وسيكون دعما للجمال والتجربة مشيرة الى ان مشاركتها تمنحها عالما أرحب في شخصيتها كناقدة.
من جانبه شكر الدكتور محمد حجو عضو اللجنة الاستشارية للبرنامج وعضو لجنة تحكيم الموسم العاشر دولة الإمارات على ما اسماه “المهرجان العكاظي” منبها الى انه يوجد حيث ما وجد العربي.
وأضاف أن للبرنامج جمهوره الخاص ولكل موسم مزايا والبرنامج سيعيش ويستمر بطاقة الشعر لكونه يعمل في استقلالية تامة.
قائمة الشعراء آل 20 المتأهلين للموسم العاشر من امير الشعراء
– محمد محمود محاسنة (الأردن)
– سيدي محمد محمد المهدي (موريتانيا)
– نجاة عتيق الظاهري (الإمارات)
– محمد اليوسف (البحرين)
– أحمد بوفحتة (الجزائر)
– عبدالله بن محمد العنزي (السعودية)
– إبراهيم حلوش (السعودية)
– إبراهيم توري (السنغال)
– شريهان الطيب (السودان)
– خالد الحسن (العراق)
– عبدالواحد بروك (المغرب)
– عمر حسين المقدي (اليمن)
– زكريا عيساوي (تونس)
– عائشة السيفي (سلطنة عمان)
– نور الموصلي (سوريا)
– دانه أبومحمود (سوريا)
– مصطفى محمد الغلبان (فلسطين)
– فاطمة مفتاح حسن بالخيرات (ليبيا)
– أحمد مدني (مصر)
– أسماء جلال (مصر).
تعريف بمسابقة “أمير الشعراء”
هو برنامج أدبي يأخذ شكل مسابقة في مجال الشعر العربي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبي كل عامين، بدأ البرنامج في عام 2007 وهو حدث سنوي كبير يتم في آخر كل مسابقة منه تتويج شاعر بلقب أمير الشعراء الذي كان قد انفرد به الشاعر المصري أحمد شوقي لعقود من الزمن، ويتم عرض فعاليات المسابقة على شاشة قناة أبوظبي.
أهداف المشروع:
– النهوض بشعر العربية الفصحى والارتقاء به وبشعرائه، والترويج له في الأوساط العربية.
– إحياء الدور الإيجابي للشعر العربي في الثقافة العربية والإنسانية وإبرازه رسالة محبة وبشير سلام.
– التأكيد على دور مدينة أبوظبي في تعزيز التفاعل والتواصل بين شعراء العربية الفصحى في كل مكان.
– عمل قاعدة بيانات واسعة لشعر الفصحى وشعرائها ونقّادها والعاملين في مجالها وانتاجهم في جميع المجالات والوسائط في الوطن العربي.
الجوائز
المركز الأول: لقب (أمير الشعراء) + مليون درهم إماراتي + ميدالية ذهبية + وشاح بشعار المهرجان + شهادة فوز، إضافة إلى طبع ديوان له مسموع ومقروء.
المركز الثاني: (500) خمسمائة ألف درهم إماراتي + وشاح بشعار المهرجان + ميدالية فضية + شهادة فوز + طبع ديوان له مقروء ومسموع.
المركز الثالث: (300) ثلاثمائة ألف درهم إماراتي + وشاح بشعار المهرجان + ميدالية برونزية + شهادة فوز + طبع ديوان له مقروء ومسموع.
المركز الرابع: (200) مائتا ألف درهم إماراتي + وشاح بشعار المهرجان + ميدالية برونزية + شهادة فوز + طبع ديوان له مقروء ومسموع.
المركز الخامس: (100) مائة ألف درهم إماراتي + وشاح بشعار المهرجان + ميدالية برونزية + شهادة فوز + طبع ديوان له مقروء ومسموع.
تقرير/ موفد الوكالة الموريتانية للأنباء إلى المهرجان
– المختار الطالب النافع